حذر استشاري أمراض القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة د. عبدالحليم كنسارة، من أن أعراض الجلطة القلبية والذبحة الصدرية تحدث في منتصف الصدر وليس كما يتوهم البعض أنها تحدث في الجزء الأيسر من القفص الصدري. وخلال حديثه على قناة "المجد"، قال "كنسارة": الأعراض تتمثل في آلام في منتصف الصدر تأتي بالمجهود وتختفي بالراحة أو بأخذ الحبوب تحت اللسان. وأضاف: هناك ثلاثة أعراض رئيسة تشير إلى حصول قصور الشرايين وحدوث جلطة القلب؛ في مقدمتها أن تكون الأعراض والشعور بالآلام في منتصف الصدر وعادة يشعر المريض كأن شخصاً يجلس على صدره أو فيلاً يجثم عليه. واستطرد: هذا الشعور بالضيق والحمل الشديد قد ينتقل إلى الذراع والرقبة، وقد يصاحبه تعرق شديد، لكن ذلك من العوامل الثانوية. وتابع: من الأعراض الشعور بالآلام في الصدر مع بذل الجهد، ويختفي بالراحة أو بأخذ حبوب تحت اللسان! وقال "كنسارة": السكري والضغط والتدخين وارتفاع الكوليسترول تعتبر أربعة عوامل رئيسة لها دور كبير في حدوث الذبحات الصدرية وجلطات القلب، حيث تؤدي إلى تصلب الشرايين أو ظهورها في سن مبكر قبل الأربعين، وهو ما أكدته الأبحاث والدراسات العلمية وحذرت من خطورتها حيث تسبب موت الفجأة، بينما يعتبر التوتر والقلق والغضب إلى جانبها عوامل ثانوية. وشدد على أهمية استحضار ذكر الله في طمأنينة القلوب واستحضار نية الشفاء من الله مع كل حبة دواء. وراهن على أن علاج المشاكل الطبية في مجتمعنا يجتمع في حديث واحد عندما قال ﷺ: "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرّاً مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أكلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ". وأكد ضرورة الوعي والالتزام بهذه القاعدة للجمع بين الصحة وتطبيق السنة النبوية بالاعتدال في تناول الطعام وتجنب الاسراف والتبذير.
مشاركة :