د.أحمد ابراهيم يكتب..الإخوة الأقباط ..عيد سعيد عليكم وعلى مصر بقلبها وكيانها الواحد

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وكأنهم لا يتعلمون من أخطائهم..وكأنهم لا يدركون أن كل ما يفعلوه لايزيد جناحي الأمة المصرية إلا ترابطا وحبا وتمسكا بالهوية المصرية دون تمييز كيان واحد وقلب واحد.وجاء البيان الحاسم البات الذي أصدره مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، والذي تناول فيه حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليخرس هؤلاء الذين لاهم لهم سوى محاولة هدم العلاقة التاريخية والإنسانية التي كانت مضرب الأمثال بين طرفي الأمة المصرية. وكان نص بيان مركز الأزهر للفتوى ان الإسلام دعا إلى قيم التعايش والتسامح والاحترام، وربى أتباعه على ذلك، وهى قِيَمٌ لا تتنافى مطلقًا مع اعتزاز كل صاحب دين بدينه، وتمسكه به، فكلما ازداد المسلم فهمًا للإسلام ازداد احترامًا لغيره.وتابع المركز، أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، كما أنها تدخل فى باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعًا دون تفرقة، خاصةً مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى فى حقهم فى سورة الممتحنة: «لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فى الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ»، وقال أيضًا فى سورة البقرة: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».وأضاف البيان: جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامى ويُبرِز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة فى الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات.ففي هذا البيان أنسب رد علي الفتاوى التى تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام ...آلا وهى الفتاوى التي قد عفي عليها الزمان، ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، وله أيضا أهمية كبري في دعم وتقوية روابط الوحدة الوطنية والأخوة التى تجمع جميع طوائف هذا الشعب الأصيل العصى على الاختراق للوقوف صفا واحدا ضد الدعوات والجهات والجماعات الخبيثة التى تحاول النيل من وحدة صفنا.وعلي قادة الأديان من المسلمين والمسيحيين كما قال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ / أحمد الطيب شيخ الأزهر مسئولية كبيرة فى تذكير الناس بعناصر الألفة والأخوة بين أبناء مصر، وهى مسئولية متجددة وتزداد أهمية وخطورة فى هذا الوقت، لأننا أمام تحد كبير يُمارس فيه القتل باسم الأديان، سواء من قبل متطرفين منسوبين للإسلام أو المسيحية المتصهينة، فهؤلاء يدمرون العالم على أساس تفسيرات دينية مغلوطة ومغشوشة.وفِي النهاية أتقدّم بخالص التهنئة للشعب المصرى بصفة عامة وللإخوة الأقباط بصفة خاصة وذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعاده الله على مصرنا الحبيبة باليُمن والبركات.

مشاركة :