بعد يوم من اعتقال مواطن أمريكي في موسكو بتهمة التجسس، قامت المباحث الفيدرالية الأمريكية باعتقال مواطن روسي تقول تقارير إعلامية أنه متهم بتصدير معدات عسكرية لروسيا دون تصريح. ذكرت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت (5 يناير/ كانون الثاني 2019) أن الولايات المتحدة احتجزت مواطنا روسيا، وذلك بعد أيام من اعتقال موسكو جندي مشاة بحرية أمريكي سابق بتهمة التجسس. وتم القبض على الأمريكي بول ويلان في 28 ديسمبر/ كانون الأول. وتقول أسرته إنه بريء وكان في موسكو لحضور حفل زفاف. وقالت الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة اعتقلت الروسي ديمتري ماكارينكو على جزر ماريانا الشمالية في 29 ديسمبر/ كانون الأول ونقلته إلى فلوريدا. وأضافت أن ماكارينكو "وصل إلى جزيرة سايبان مع زوجته وأبنائه القصر ووالده ووالدته. واحتجزه ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي في المطار فور وصوله". وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو في انتظار تفسير من واشنطن لأسباب احتجازه. وبحسب موقع "شبيغل أونلاين"، التابع لمجلة "دير شبيغل" الألمانية الشهيرة فإن محكمة في فلوريدا كانت قد أصدرت في يونيو/ حزيران 2017 مذكرة اعتقال بشأن ماكارينكو، بسبب اتهامه بغسيل الأموال والتآمر لتسليم مواد عسكرية إلى روسيا بطريقة غير قانونية. وأضاف الموقع الألماني أن ماكارينكو متهم بالقيام مع شريك آخر اسمه فلاديمير نفيدومي في عام 2013، بالقيام بأشياء منها محاولة تصدير معدات للرؤية الليلية وكاميرات تصوير حراري وصمامات تفجير من الولايات المتحدة إلى روسيا، دون الحصول على الموافقة اللازمة من قبل الخارجية الأمريكية. وقد خضع شريكه فيدومي للمحاكمة واعترف خلالها بأنه مذنب فحكم عليه بالسجن لمدة 26 شهرا. ولم يذكر الموقع مصدر المعلومات التي أوردها. وقد تزيد الاتهامات المتبادلة بين البلدين من تعقيد علاقة متوترة بالفعل بين موسكو وواشنطن رغم رغبة الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في تحسين العلاقات. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم السبت إن روسيا ليست مستعدة لمبادلة ويلان المحتجز في موسكو بتهمة التجسس. وأضاف ريابكوف "لا أرى سببا لإثارة القضية في إطار مبادلات. ينبغي أن نتخذ كل الإجراءات المطلوبة في هذا الموقف". ص.ش/ع.ج.م (رويترز)
مشاركة :