سفير كازاخستان: تعاون مثمر مع مصر في مجال التعليم العالي والثقافة

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ارمان اساجالييف سفير كازاخستان بالقاهرة،على قوة العلاقات بين مصر وكازاخستان والشراكة والتعاون المشترك منذ إعلان كازاخستان استقلالها حيث كانت مصر أول دولة عربية اعترفت باستقلالها وفتحت سفارة لها، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار كازاخستان عام 2016 ومن المقرر أن يقوم الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف بزيارة مصر هذا العام.جاء ذلك في كلمته التي القاها في الندوة الدولية تحت عنوان " تراث الفليسوف أبي نصر الفارابي " بمناسبة ذكرى مرور 1150 عاما على ميلاده وذلك بمقر كلية دار العلوم جامعة القاهرة.وأشاد سفير كازاخستان بالتعاون المتميز في مجال التعليم العالي خاصة الجامعة المصرية (نور- مبارك ) التي يعمل بها كثير من الاستاذة المصريين، لافتا إلى وجود أكثر من 20 اتفاقية بين مصر وكازاخستان في المجالات المختلفة من بينها التعاون بين الجامعات والبحث العلمي والتعليم ونأمل في مزيد من هذا التعاون في المستقبل.وأوضح أن جامعة الفارابي الكازاخية من أهم المؤسسات التعليمية العرقية ويتم فيها تدريس جميع التخصصات بثلاث مستويات وهي درجات البكالوريا والماجستير والدكتواره وأصبحت منبرا للفكر والعلوم في البلاد.وبدوره قال، الدكتور عالم خير موتانوف رئيس جامعة الفارابي الكازاخية أن هناك بداية جديدة للتعاون اليوم مع كلية دار العلوم، حيث تم افتتاح القاعة الخاصة بالفارابي، مؤكدا أن مصر مهد الحضارات بينما كازاخستان تعد أكبر دولة إسلامية في وسط آسيا من حيث المساحة وترتبط بروابط كبيرة مع مصر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.وأضاف أن السلطان الظاهر بيبرس يربط بين البلدين حيث يحظى بمكانة رفيعة في تاريخ مصر حيث انتصر في معركة المنصورة خلال الحملة الصليبية السابعة، فضلا عن معركة عين جالوت في الشام، وقد حظي بببرس بتقدير كبير ومحبة من أهل الشام ومصر وأصبح قدوة للشباب الكازاخي، موضحا أن الهدف من زيارته هو تعزيز الشراكة والصداقة وتقوية الروابط في مجال العلوم والتعليم والفنون.وتابع: "نحتفل اليوم بأبو نصر الفارابي المعلم الثاني وهو شخصية يمتاز بفكر عالمي وقد سميت جامعة الفارابي في كازاخستان باسمه عام 1991 نظرا لأهميته الكبيرة ودوره التنويري واسهاماته الجليلة وهو من مواليد مدينة فاراب في بلاد ما وراء النهر وساهم في نشر الدين الإسلامي واللغة العربية في آسيا الوسطي من القرن الثامن إلى العاشر وهو ما يسمى بعصر النهضة.وأوضح أن كتاباته وأفكاره كانت تركز على المجتمع والعلاقات الانسانية والإدارة والسياسية الاجتماعية والاخلاق ومن أهم كتبه كتاب ( آراء المدينة الفاضلة ) الذي يعد اسهاما هاما في الحضارة العالمية في عصر العولمة حيث يسعى إلى بناء مجتمع مثالي يعتمد على نفوس لخير وصفات الشجاعة وضبط النفس والعدالة، مؤكدا أن مجتمعاتنا اليوم في حاجة إلى مثل هذا الرقي والاخلاق في عصر الانجازات العلمية المتقدمة والتكنولوجيا.وذكر أن جامعة الفارابي تتطور في شتى المجالات وتتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاستدامة في إقامة مركز المدينة الفاضلة اعتمادا على قراءات الفارابي، مشيرا إلى قيام الجامعة باقامة 15 مراكزا رائدا في عدة دول من بينها الصين وتركيا والأردن.

مشاركة :