أطلقت سجون مناطق المملكة أكثر من 2600 نزيل بين مواطنين ومقيمين، تنفيذًا للأمر الملكي الكريم القاضي بالعفو عن سجناء الحق العام والعفو عن الغرامات المالية من 500 ألف ريال فما دون والسداد عن سجناء الحقوق المالية المطالبين بمبالغ تصل إلى مليوني ريال. وأكد مساعد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي أن لجان العفو في مختلف سجون مناطق المملكة ما زالت مستمرة في العمل على تنفيذ الأمر الكريم بالنظر في معاملات النزلاء وإطلاق سراح من تنطبق بحقهم شروط وتعليمات العفو، حيث تجاوز عدد المشمولين بالعفو من صدور القرار إلى أمس الأول 2600 نزيل بين سعوديين ووافدين. وقال: إن هذا العفو الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو امتداد للمكرمات المتتالية التي تدل على حرص واهتمام القيادة بالمواطنين والمقيمين على حد سواء، وتهدف إلى لمّ شمل الأسر وتحقيق الاستقرار لهم. وحث الحربي، المفرج عنهم ممن شملهم العفو الملكي الاستفادة من هذا العفو الكريم والتنبه لمخاطر العودة للجريمة، مؤملًا أن يستثمر المفرج عنهم هذا العفو ليكون دافعًا لهم للسير في طرق الصواب حتى يعودوا أفرادًا صالحين لأوطانهم. من جهة أخرى استضافت سجون العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة سجن الإصلاحية أمس الدكتور عوض مرضاح المستشار والمدرب المحترف للتنمية البشرية بحضور مدير إدارة سجن اصلاحية المقدم خاطر بن خضران الزهراني، ونحو 200 نزيل، حيث ألقى الدكتور مرضاح محاضرة تحدث فيها عن الذات الإجابية للنزلاء، كما استعرض خلالها عددًا من التجارب والحقائق العلمية عن ايجابية وترسيخ مفهومها وأنها ليست برنامجًا تدريبيًا بل استراتجيات وأدوات تمنحك الفاعلية نحو فهم ذاتك وبناء صورة إيجابية عنها وقيادتها نحو التفوق والنجاح، مما كان له أثر كبير على النزلاء. بدوره ثمن مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني، للدكتور عوض مرضاح استجابته للدعوة وتقديم هذه المحاضرة، والتي كان لها أثر بالغ على النزلاء الذين لوحظ تفاعلهم بما طرح فيها من أفكار، متمنيا أن تعود على النزلاء بالفائدة المرجوة. وأكد العقيد القحطاني، أن مثل هذه الندوات والمحاضرات تأتي ضمن سلسلة من البرامج والخطط الإستراتيجية التي بدأت في تنفيذها سجون العاصمة المقدسة حرصا منها على تنفيذها وفقا لتوجيهات مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي.
مشاركة :