قيادي كردي: لا مفرّ من التوصل إلى اتفاق مع دمشق

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شدّد قيادي كردي سوري بارز على أنه "لا مفرّ من التوصل إلى اتفاق" مع دمشق إزاء مستقبل الإدارة الذاتية الكردية. كما أكد على ضرورة أن يشمل الاتفاق بقاء المقاتلين الأكراد في مناطقهم مع إمكانية انضوائهم في الجيش السوري. أعلن القيادي الكردي في "قوات سوريا الديمقراطية"، ريدور خليل، عن وجود مفاوضات مستمرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للتوصل إلى "صيغة نهائية" لإدارة شؤون مدينة منبج. وأضاف في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه "في حال التوصل إلى حلّ واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبإمكاننا تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات"، حسب قوله. وتحدث خليل عن ما وصفها بـ "بوادر إيجابية" في هذه المفاوضات، موضحاً أن "دخول جيش النظام إلى الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعداً لأننا ننتمي إلى الجغرافيا السورية، لكن الأمور ما زالت بحاجة إلى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق". بيد أنه شدد على ضرورة التوصل لاتفاق مع نظام الأسد. وكشف القيادي الكردي عن وجود نقاط خلاف مع الحكومة المركزية "تحتاج إلى مفاوضات بدعم دولي لتسهيل التوصل إلى حلول مشتركة"، مرحّباً بإمكانية أن تلعب روسيا دور "الدولة الضامنة" كونها "دولة عظمى ومؤثرة في القرار السياسي في سوريا". وقال إن الأكراد يرفضون انسحاب مقاتليهم من مناطقهم. وأوضح "ربما تتغير مهام هذه القوات، لكننا لن ننسحب من أرضنا، ويجب أن يكون لها موقع دستوري، سواء أن تكون جزءاً من الجيش الوطني السوري أو إيجاد صيغة أخرى تتناسب مع موقعها وحجمها وتأثيرها". ويصرّ الأكراد كذلك، وفق خليل، على ضرورة وضع "دستور جديد يضمن المحافظة على حقوق جميع المواطنين، وأن تكون للقوميات والإثنيات حقوق دستورية مضمونة وفي مقدمها حقوق الشعب الكردي". كما أشار إلى "قواسم مشتركة" مع دمشق أبرزها "وحدة سوريا وسيادتها على كافة حدودها". يشار إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، تمكنت خلال سنوات النزاع السوري من بناء إدارة ذاتية والسيطرة على نحو ثلث مساحة البلاد. كما حصلت على دعم عسكري كبير من الولايات المتحدة. لكن قرار واشنطن المفاجئ بسحب جنودها من سوريا دفعتها لإعادة حساباتها. ح.ع.ح/أ.ح (أ ف ب)

مشاركة :