تتجه الأنظار، اليوم، إلى المباراة المرتقبة بين إشبيلية وأتلتيكو مدريد، ضمن المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. تعود عجلة الدوري الإسباني في كرة القدم إلى الدوران نهاية الأسبوع الحالي، بقمة نارية بين المطاردين المباشرين لبرشلونة المتصدر، إشبيلية الثالث وأتلتيكو مدريد الثاني، على ملعب رامون سانشيس بيثخوان في الأندلس، اليوم، في المرحلة الثامنة عشرة. ويأمل الفريق الكتالوني في الاستفادة من قمة المطاردين المباشرين لتوسيع الفارق، الذي يفصله عنهما، وضمان لقب بطل الخريف الشرفي، وذلك عندما يحل ضيفا على خيتافي السابع. ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 37 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام أتلتيكو مدريد، و5 نقاط أمام إشبيلية. ويطمح اشبيلية إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة التوازن والوصافة من الممثل الثاني للعاصمة. وكان إشبيلية خسر الوصافة لمصلحة أتلتيكو مدريد في المرحلة الماضية، بسقوطه في فخ التعادل أمام ليغانيس 1-1، وفوز الفريق المدريدي على ضيفه إسبانيول 1-صفر، علما أن الفريق الأندلسي كان في الصدارة قبل 4 مراحل، قبل أن يتنازل عنها بسقوطه في فخ التعادل 3 مرات. ويحوم الشك حول مشاركة خيسوس نافاس والمدافع الدولي الدنماركي سايمون كيار مع إشبيلية، لعدم تعافيهما من الإصابة حيث شاركا في جزء فقط من التدريبات الجماعية الثلاثاء، في حين يغيب الأرجنتيني غابريال مركادو وفرانكو فاسكيس بسبب الإيقاف. ويعول إشبيلية على هدافيه الدوليين الفرنسي وسام بن يدر والبرتغالي أندريه سيلفا صاحبي 8 أهداف لكل منهما حتى الآن هذا الموسم. في المقابل، يمني أتلتيكو مدريد النفس بمواصلة صحوته في الآونة الأخيرة، وتحقيق فوزه الرابع تواليا، للإبقاء على الأقل على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن النادي الكتالوني. ولا تقل الأسلحة الهجومية لأتلتيكو مدريد عن نظيرتها في إشبيلية، أبرزها المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان صاحب 7 أهداف على لائحة الهدافين، في حين يغيب هدافه الدولي دييغو كوستا لخضوعه لعملية جراحية في الثالث من ديسمبر الماضي لعلاج آلام متكررة في القدم اليسرى. وسيحاول أتلتيكو مدريد الضغط على برشلونة، لأنه يلعب قبله بأربع ساعات ونصف، وذلك من خلال تحقيق الفوز على إشبيلية بانتظار خدمة من جاره خيتافي، بإرغام النادي الكتالوني على التعادل، على الأقل، على غرار ما فعله في مواجهته الأخيرة له في كامب نو في 11 فبراير الماضي (صفر-صفر). لكن برشلونة لن يكون لقمة سائغة لخيتافي، وسيحل بكل ثقله على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريس بقيادة هداف الليغا نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (15 هدفا)، على أمل انتزاع النقاط الثلاث وتحقيق الفوز الخامس توالياً. ومثلما يمني أتلتيكو النفس بخدمة من خيتافي، فإن برشلونة يأمل في تعادل إشبيلية وأتلتيكو مدريد للابتعاد 5 نقاط في الصدارة. البرشا يعاني دفاعياً وفي حين يملك برشلونة أقوى خط هجوم في الدوري (48 هدفا)، فهو يعاني دفاعيا، حيث استقبلت شباكه 19 هدفا، في حين اهتزت شباك مضيفه 13 مرة فقط كثاني أقوى خط دفاع بفارق هدف واحد عن أتلتيكو مدريد. ومن المتوقع أن يسعى برشلونة لتعزيز خط الدفاع، في ظل إصابة البلجيكي توماس فيرمايلن ومعاناة الفرنسي صامويل أومتيتي مع آلام الركبة. ونجح النادي الكتالوني حتى الآن في الحصول على خدمات الكولومبي جايسون مورييو، على سبيل الاعارة من مواطنه فالنسيا، بينما يبدو الدنماركي أندرياس كريستنسن في طريقه الى "كامب نو" من تشلسي الإنكليزي. مهمة سهلة للريال ويخوض ريال مدريد، المتوج بلقب مونديال الأندية للعام الثالث توالياً، مباراة سهلة نسبياً على أرضه، عندما يستضيف ريال سوسييداد الخامس عشر. وقد يجد النادي الملكي نفسه في الوصافة في حال فوزه في مباراتيه أمام فياريال وريال سوسييداد، وتعادل اشبيلية وأتلتيكو مدريد، مما قد يعيد الثقة إلى لاعبيه بعد نصف موسم معقد شهد إقالة مدربه جولن لوبيتيغي أواخر أكتوبر الماضي، فضلا عن سقوطه المذل على أرضه أمام سسكا موسكو الروسي صفر-3 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يحمل لقبها في السنوات الثلاث الأخيرة. وسيسعى ريال مدريد إلى تعويض غيابه عن سوق الانتقالات الصيفية، عندما اكتفى بالتعاقد مع حارس المرمى الدولي البلجيكي ثيبو كورتوا وأغفل الخط الهجومي، على الرغم من خسارته هدافه الأسطوري الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي. وبدأ ريال مدريد نشاطه في سوق الانتقالات، قبل أن تفتح رسميا، بحسمه الى حد كبير ضم لاعب الوسط الأرجنتيني الشاب إيسيكييل بالاسيوس من ريفر بليت، بحسب وسائل الاعلام المحلية التي تحدثت ايضا عن قرب ضمه الإسباني الشاب ابراهيم دياز (19 عاما) من مانشستر سيتي الإنكليزي. ويلعب اليوم أيضا إيبار مع فياريال، على أن تختتم المرحلة، غدا، بلقاء سلتا فيغو مع أتلتيك بلباو.