نحات تمثال نجيب محفوظ.. فنان بدرجة دكتور تفرغ للفن الواقعي: عملته في شهر

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمثال للأديب والروائي الراحل نجيب محفوظ يكاد يكون حقيقيا يقف بجواره صانعه ويستند على كتفه، للوهلة الأولى عند رؤيته يبدو وكأن نجيب محفوظ عاد للحياة. الصور نشرها النحات أحمد عبدالفتاح على مواقع التواصل الإجتماعي أمس وكانت حديث آلاف الأشخاص الذين افتقدوا أدب محفوظ، وتداولوا الصور الواقعية للأديب الراحل.استغرق التمثال المصنع من مادة البوليستر 30 يوما من العمل المتواصل باستخدام أكثر من خامة، وباتباع الطريقة التي اعتاد الدكتور أحمد عبدالفتاح صاحب الـ 41 عاما على النحت بها، وهي «الهايبر رياليزم» أي النحت شديد الواقعية والذي يعتمد على نحت التمثال بشكل يكاد يكون حقيقيا.لم يتوقع عبدالفتاح انتشار صورة التمثال على مواقع التواصل الإجتماعي بهذا الشكل خاصة أن تقنية النحت بالطريقة الواقعية ليست الأولى له، "مكنتش متوقع رد الفعل لاني كنت بعمل حاجات لكن ده تأثيره اقوى عشان شخصية معروفة لان الشخصية المعروفة بيكون تأثيرها اقوى" كما قال عبدالفتاح لـ"صدى البلد".وفكر عبدالفتاح في نحت تماثيل لشخصيات معروفة كمشروع خاص به، ولكن تم تأجيله لأن نحت التماثيل لشخصية معروفة يستغرق وقتًا ومجهودًا أكثر، ولكنه سينشر خلال الأيام القادمة تمثالا جديدا بتقنية صعبة في النحت.ونحت عبدالفتاح تمثال نجيب محفوظ بنفس تقنية التماثيل الأخرى الذي اعتاد على تقديمها، حتى نفس الألوان، ولكن ما جعل هذا التمثال مختلفا أنه لشخصية معروفة للجمهور، أما التماثيل السابقة له فكانت من وحي خياله.وأوضح النحات الشاب أن نحت الشخصيات المعروفة أصعب بكثير من نحت الشخصيات الخيالية، لأن الشخصية الخيالية لا تكون مقيدة بأية تفاصيل، أما نحت الشخصيات المعروفة فتكون مقيدة بكل التفاصيل حتى تظهر بشكل دقيق، فأي جزء مختلف يؤثر على الشبه والشكل النهائي.17 عاما هي رحلة الفنان أحمد عبدالفتاح في النحت، حيث بدأت علاقته بفن النحت خلال دراسته في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة في القاهرة، واستمر في الجامعة كمدرس أكاديمي نظرًا لتفوقه، إلا أن شغفه بالنحت دفعه لترك التدريس في الجامعة في عام 2010، ليجد متسعًا من الوقت لنحت أكبر عدد من الأعمال الفنية، واتجه مؤخرًا للنحت «شديد الواقعية hyper realism» والذي يعتمد على محاكاة الواقع بشكل حرفي، مع الالتزام بالشكل الواقعي، لتبدو القطع الفنية في النهاية كأنها حقيقية، وأقرب شيء لهذا الفن هي الأقنعة المستخدمة في السينما.

مشاركة :