يتطلع كل من المنتخبين التايلاندي (افيال الحرب) والهندي (النمور الزرقاء) إلى بداية قوية خلال بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات، عندما يلتقي الفريقان غدا الأحد على استاد "آل نهيان" بنادي الوحدة في أبو ظبي بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الأول بالدور الأول للبطولة. وتفتتح مباريات هذه المجموعة بالمواجهة المرتقبة اليوم السبت، بين منتخبي الإمارات والبحرين في المباراة الافتتاحية للبطولة. ويسعى كل من المنتخبين التايلاندي والهندي إلى ضربة بداية قوية لمسيرته في البطولة، خاصة في ظل المواجهة الصعبة التي تنتظر كليهما في الجولتين التاليتين أمام منتخبي الإمارات والبحرين. ويأمل كل من المنتخبين التايلاندي والهندي في ترجمة صحوتهما في الآونة الأخيرة وتحقيق الفوز في أول مباراة لهما بالبطلة طمعا في المنافسة على التأهل للدور الثاني على الأقل من خلال احتلال المركز الثالث، بوصفهما من أفضل أربعة منتخبات احتلت هذا المركز في المجموعات الستة. وتبدو المواجهة بين الفريقين غدا متكافئة إلى حد بعيد. ويبدو المنتخب التايلاندي الآن أكثر إصرارا على تغيير سجل المتواضع في مشاركاته الأسيوية،حيث يخوض مشاركته السابعة في البطولة الأسيوية مفعما بكثير من الثقة بعد المسيرة الجيدة التي قدمها في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019. وقد تكون الخبرة الكبيرة، التي اكتسبها المنتخب التايلاندي في مواجهة فرق كبيرة بتصفيات المونديال، أحد الأسلحة الرئيسية التي يعتمد عليها الفريق بشكل كبير في مسيرته بكأس آسيا 2019. كما يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة مديره الفني الصربي ميلوفان راييفاتش،الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس والستين يوم الأربعاء الماضي، ويمتلك خبرة تدريبية هائلة تمتد على مدار ثلاثة عقود. ويعتمد راييفاتش على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي، إضافة للاعب الوسط تشاناتيب سونجكراسن (25 عاماً) المحترف في كونسادول سابورو الياباني. وتحرم الإصابة الفريق من جهود حارس مرماه المتألق كاوين تامساتشانان المعروف بلقب "كاوين الطائر".وفي المقابل، لا يعاني المنتخب الهندي من غيابات مؤثرة في صفوفه قبل هذه المواجهة، التي يبحث من خلال المنتخب الهندي عن عودة ناجحة للبطولة الأسيوية. وللمرة الأولى منذ بدء مشاركاته القليلة في البطولة، لم تتأخر عودة المنتخب الهندي إلى بطولة كأس آسيا حيث يخوض الفريق فعاليات البطولة المرتقبة بالإمارات بعد ثماني سنوات فقط من آخر مشاركة له في النهائيات. ويخوض المنتخب الهندي فعاليات البطولة للمرة الرابعة. ولكنها المرة الثانية فقط التي يتأهل فيها المنتخب الهندي للبطولة الأسيوية عبر التصفيات حيث كانت المرة الوحيدة السابقة التي عبر فيها للنهائيات من خلال التصفيات في نسخة 1984. وتحت قيادة مدير فني إنجليزي هو ستيفن كونستانتين، الذي تولى تدريب الفريق مع بداية عام 2015، يطمح المنتخب الهندي إلى تحقيق بعض النجاح رغم صعوبة مهمته. وقاد كونستانتين الفريق إلى مسيرة جيدة في التصفيات حيث حقق الفوز في ثماني مباريات وتعادل في اثنتين وخسر ثماني مباريات وسجل لاعبوه 25 هدفا مقابل 24 هدفا في مرمى الفريق. ويعتمد كونستانتين على مجموعة من اللاعبين يتسمون بالمهارة، ولكنهم يفتقدون الخبرة بالمواجهة مع المنتخبات الكبيرة. ومع تواجد جميع عناصر الفريق في الدوري الهندي، يبدو أن عنصر الخبرة الوحيد الذي اكتسبوه يأتي من المواجهة والتعايش مع بعض المحترفين الأجانب الذين شقوا طريقهم إلى الدوري الهندي في السنوات الأخيرة. ويبرز من نجوم هذا الفريق المهاجم سونيل شيتري (34 عاماً) لاعب بنجالورو الهندي.
مشاركة :