قضت محكمة الاستئناف العليا بتأييد حبس شاب (22 عاما) سنة بعدما تعدى على آسيوي (33 سنة) وتسبب في إصابته بعاهة مستديمة بعد خلاف بينهما على أولوية المرور، وأمرت المحكمة بوقف تنفيذ العقوبة مدة 3 سنوات. وكانت النيابة العامة قد وجهت إليه أنه في 31/3/2018 اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الآسيوي بأن قام بضربه بملكمة حديدية فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي للمجني عليه، وقد أفضى الاعتداء إلى عاهة مستديمة به من دون أن يقصد إحداثها، وقد اقترنت الجريمة بجنحة حيازة سلاح من دون ترخيص من وزير الداخلية. وثانيا حاز المتهم سلاحا عبارة عن ملكمة حديدية (البونيه) من دون ترخيص من وزير الداخلية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مركز شرطة الخميس بلاغا من آسيوي يفيد بأنه خلال تواجده بمنطقة سلماباد برفقة 4 من أصدقائه كانت سيارة تسير أمامه بالطريق ببطء وحاول تفاديها والمرور فلم يسمح له قائدها ولم يعطه فرصة للمرور في البداية وخاصة أنه كان يمشي في منتصف الطريق، إلى أن سمح له بالمرور وأنه خلال مروره نظر إلى قائدها لمعرفة سبب عدم السماح له بالمرور إلا أن قائد السيارة التي كانت تسير أمامه انطلق بسيارته وقطع الطريق عليه ووقف أمامه. وقال المجني عليه إن المتهم نزل من سيارته وتوجه إليه ففتح زجاج السيارة وفوجئ بالمتهم يلكمه مرة واحدة بجسم صلب كان في يده فأحدث به الإصابة في فمه وكسر أسنانه، وأخبره أصدقاؤه بأن المتهم كان في يده بوكس حديدي، وبعد ذلك توجه إلى سيارته وغادر المكان إلى أن حضرت سيارة الشرطة لتستعلم عن سبب توقف الضحية بالسيارة على الطريق, فتبين لهم أنه مصاب وحكى لهم ما حدث معه. وتمكنت الجهات الأمنية من ضبط المتهم الذي أنكر التهمة وقال إن المجني عليه حاول المرور فسمح له بالمرور إلا أن الأخير نظر إليه بطريقة غير مهذبة فسارع بسيارته ووقف أمامه لسؤاله عن سبب تلك النظرة فوجد المجني عليه يحمل طابوقا في يده وقذفه باتجاهه فتمكن من تفاديه فذهب إلى المجني عليه وضربه بالبوكس وتركه وغادر. وجاء التقرير الطبي عن حالة المجني عليه ليفيد بأن إصابته بالفم وذات طبيعة رضية وجائزة الحدوث من لكمة مباشرة وقد تخلف لدى المجني عليه فقد جزئي للقاطع الأمامي العلوي الأيسر للفم وهو عبارة عن عاهة مستديمة تقدر بنحو نصف في المائة.