كل ما تريد معرفته عن «خارق الصوت» الروسي

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية من سباق تسلح بين أمريكا وروسيا والصين في مضمار الصواريخ، التي تفوق في سرعتها سرعة الصوت، معتبرة اختبار صاروخ «أفانغارد» الروسي بمثابة إحدى شرارات إشعال هذا السباق، الذي ظهر علانية، فهل عادت بالفعل أجواء الحرب الباردة؟ وهل يشهد العالم في عامه الجديد إعادة لتعريف مواقع القوى العالمية؟وكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حكومي مؤخرا، عن نجاح اختبار أجرته بلاده على صاروخ استراتيجي من طراز «أفانغارد»، الذي يعدّ أحدث جيل من الصواريخ الاستراتيجية الروسية.وأكد بوتين، أن النظام الذي سيدخل الخدمة الميدانية في قطعات الصواريخ الاستراتيجية العام المقبل «سيضمن الدفاع عن أمن بلدنا وشعبنا لعقود»، فيما وصف المجمع الصناعي العسكري الصاروخ الجديد بأنه «خارق ولا مثيل له في العالم».أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن الجيش الروسي اختبر بنجاح صاروخ «أفانغارد» العابر للقارات والفرط صوتي، مؤكدا خلال اجتماع في المركز الوطني لإدارة الدفاع بموسكو، أن هذا السلاح الاستراتيجي الجديد سيضمن أمن روسيا لعقود طويلة.من جانه، قال أندريه أولتيسكي، المحلل السياسي والاستراتيجي من موسكو، إن الصاروخ «أفنغارد»، الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الروسية حديثا، يدخل ضمن الأسلحة الاستراتيجية لروسيا، وليس مقصودا استخدامه في الحروب العادية أو المحلية المندلعة في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن صاروخ «أفنغارد» في الاختبار الأخير له وصلت سرعته إلى 27 ضعف سرعة الصوت، أي ما يعادل 7 آلاف كيلومتر في الثانية الواحدة، كما أنه لا يمكن لأي سلاح في العالم إيقاف هذا الصاروخ، مشيرا إلى أن الصاروخ «أفنغارد» يأتي لحل المعادلة الاستراتيجية وتوازن القوى العالمية، حيث تسعى موسكو للرد على المعتدين حال حاولت أي قوة أن تشن هجوم على روسيا.وأوضح المحلل السياسي، خلال مشاركته في برنامج «وراء الحدث» على شاشة «الغد» مع الإعلامي محمد المغربي، أن روسيا لن تستخدم هذا الصاروخ إطلاقا إلا في حالة الحرب أو التهديد المباشر إلى موسكو، كما أنه وسيلة ردع لواشنطن والغرب والحلف الأطلسي، رغم أننا لا نعتبرهم أعداءا لروسيا، ولكن في الوقت نفسه موسكو تريد توصيل رسالة للجميع بأن روسيا قادرة على الدفاع عن نفسها بقوة أكبر مما تتوقعها قوى عظمى، لافتا إلى أن روسيا لديها قنابل قنابل مدمرة مثل «أم القنابل» الصينية. وفي السياق ذاته، يرى المحلل الأمني بالبنتاجون سابقا، مايكل معلوف، أن «أفنغارد» صاروخ استراتيجي لرد فعل تجاه أي صاروخ باليستي في العالم، خاصة بعد اعتراف البنتاجون بأنه ليس هناك أي وسيلة دفاعية ضد هذا الصاروخ، ولكن هذا التطور في الحرب الباردة يعد تطورا غير محمود، ويمكن إطلاق الصاروخ من أي موقع، مؤكدا عدم امتلاك واشنطن أي نظام باليستي قادر على استهداف مثل «أفنغارد» خارق الصوت.

مشاركة :