ترامب يتمسك ب «تمويل الجدار» ويهدد ب «إغلاق» يستمر سنوات

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دافع الرئيس الأمريكي مجدداً عن مشروعه بناء جدار حدودي مع المكسيك بكلفة 5 مليارات دولار، مؤكداً أنه مستعد لبقاء الإدارات الفيدرالية الأمريكية مغلقة طوال عام أو أكثر، وعلى الرغم من تنويه ترامب بمحادثات «مثمرة جداً»، أعطى المسؤولون الديمقراطيون الذين التقوه في البيت الأبيض رواية مغايرة وأقل تفاؤلا. ويُتوقع أن تعقد محادثات جديدة في الأيام المقبلة، وقال ترامب في مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض: إنه انتقى مجموعة «سيلتقيها في نهاية الأسبوع»، وأكد مجددا أن بناء جدار حدودي مع المكسيك هو قضية «أمن قومي» منتقداً تسخيف الأمر ومشدداً على «التقدم» الذي حققته المفاوضات مع خصومه السياسيين. إلا أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ولدى خروجه من البيت الأبيض مع الرئيسة الديمقراطية الجديدة لمجلس النواب نانسي بيلوسي أعطيا رواية مغايرة، وتحدثا عن محادثات «متوترة»، وقال شومر: إن ترامب أكد استعداده ل «إغلاق» قد «يدوم طويلا، لمدة أشهر أو لسنوات»، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي قائلاً: «نعم لقد قلت ذلك»، مضيفاً «لا أعتقد أنه (الإغلاق) سيدوم طويلا، لكنني مستعد». لا أخلاقي ويشكّل «الإغلاق» مادة تجاذب سياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويحمّل كل من الحزبين خصمه مسؤولية إغلاق الإدارات الفيدرالية الأمريكية، وفي حين حافظ الجمهوريون على الغالبية في مجلس الشيوخ تمكّن الديمقراطيون من حصد الغالبية في مجلس النواب وإيصال رئيسة قوية للمجلس. ومساء الخميس قالت بيلوسي: إن «بناء جدار عند الحدود مع المكسيك لا أخلاقي»، وذلك بعيد توليها منصبها الجديد، وتساءلت الرئيسة الجديدة لمجلس النواب في أول مؤتمر صحفي لها بعد توليها المنصب «هل هناك من لا يزال يتساءل ما هو موقفنا؟ لن نبني جدارا». ويبقى السؤال هل سيساوم الديمقراطيون؟ هل يتخلى ترامب عن طلبه تمويل الجدار؟ ما المخارج المحتملة من أجل وضع حد ل«إغلاق» يشل منذ 22 كانون الأول/ديسمبر 25% من الإدارات الفيدرالية الأمريكية؟ وطرح في الأيام الأخيرة إدراج برنامج «الإجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين» المعروف اختصارا باسم «داكا» في المفاوضات حول إنهاء الإغلاق. نزاع سياسي كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما استحدث البرنامج الذي ألغاه ترامب في أيلول/سبتمبر، إلا أن قاضياً فيدرالياً ألغى قرار الرئيس الأمريكي ما أدخل الملف في نزاع سياسي وجعل مصير هؤلاء المهاجرين في مهب الريح، إلا أن ترامب أكد أن الأولوية ليست لهذه المحادثات وقال: «سوف نبحث هذا الأمر في وقت لاحق». وتنذر قضية الإغلاق بمواجهة في السنتين الأخيرتين من الولاية الرئاسية لترامب وتعكس عراكاً معه قد يطول لولاية مع إعلانه نيته الترشّح لولاية جديدة. وبسيطرتهم مجددا على مجلس النواب، سينتزع الديمقراطيون عمليا رئاسة لجان برلمانية تتمتع بسلطات واسعة للتحقيق وخصوصا استدعاء شهود للإدلاء بإفاداتهم وإصدار أوامر بتقديم وثائق، وقد وعدوا أساساً بأن يطلبوا من الرئيس الثري تقديم بياناته الضريبية. ووراء كل هذا الاضطراب، إمكان إطلاق إجراءات إقالة أو «عزل» قد ترتسم معالمها بوضوح. لكن نانسي بيلوسي استبعدت حاليا هذه الفكرة مؤكدة أنها تريد انتظار نتائج التحقيقات أولا، ورد ترامب عبر «تويتر» متسائلا عن إمكان عزل رئيس فاز بانتخابات هي على الأرجح الأقوى على الإطلاق ولم يرتكب أي مخالفة وحقق في السنتين الأوليين من عهده أفضل النتائج وهو الجمهوري الأكثر شعبية في التاريخ. (أ.ف.ب)

مشاركة :