القاهرة :«الخليج»،«وكالات» أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة، ومشاكل مستعصية، مع 3 جهات هي أمريكا و«إسرائيل» و«حماس»، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية لن تستسلم حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء اتفاقية «أوسلو»، مضيفاً أن «صفقة القرن» انتهت، وأنه لن ينهي حياته خائناً.وأضاف عباس خلال لقائه مع عدد من الكتاب والمفكرين، في مقر إقامته بالقاهرة، أنه قطع التواصل مع كل المسؤولين الأمريكيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لدولة «إسرائيل».ونقلت وكالة «معا» عن جريدة «الوطن» المصرية، عن عباس قوله: صفقة القرن انتهت، ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل، وأنه منع المسؤولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسؤول أمريكي خلال الفترة الماضية.وقال إن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا على ثلاثة مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، ولايمكن القبول بمسار منفصل عن الآخرين.وقال عباس إن العلاقة مع «إسرائيل» متأزمة، لأنهم أصبحوا أكثر شراسة في الاستيطان واستباحوا بعض المناطق، ويمكن أن نعيد النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وطلبنا منذ شهر إعادة النظر في الاتفاقيات التي بدأت عام 1993 إذا صمموا على مواصلة الانتهاكات، وقد يصل الأمر إلى إنهاء أي علاقة معهم، فلم يعد هناك مجال للمرونة أو المناورة، خاصة وأن الأمور وصلت إلى ثوابت أساسية مثل القدس. وتابع: عمري 83 عاما ولن أنهي حياتي خائنا، وليست لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس، لافتا إلى أن الوضع العربي كله غير جيد، وهناك أزمات وخلافات داخلية في معظم الأقطار.وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، وأن مصر سوف تواصل بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية. وأكد السيسي أمس خلال لقائه الرئيس الفلسطيني، أن مصر سوف تواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على التغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.واستقبل السيسي أمس، عباس الذي وصل إلى القاهرة قبل يومين في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إضافة إلى السفير الفلسطيني بالقاهرة. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الفلسطيني أعرب من جانبه عن خالص تقديره لجهود مصر، ومواقفها التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات بين الشعبين الشقيقين، مشيداً بالمساعي المصرية المُقدّرة في إطار جهود تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.وقال راضي: إن اللقاء شهد تباحثاً حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني، بما يسهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام، وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية.
مشاركة :