عثرت الأجهزة الأمنية الليبية، أمس السبت،على معمل ضخم ومتكامل لصنع المتفجرات والأحزمة والعبوات الناسفة تابع لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب بلدة غدوة القريبة من مدينة سبها جنوبي البلاد، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري امتلاك وثائق تؤكد دعم عبدالحكيم بلحاج والمتطرف أبوعبيدة الزاوي للإرهاب في ليبيا. وقالت كتيبة خالد بن الوليد التابعة للجيش الليبي في بيان، إن«المصنع الكبير يحتوي على مواد كيميائية ومواد قابلة للانفجار وعبوات ناسفة قيد التجهيز، كان تنظيم «داعش» يستعد لاستخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية ومهاجمة مناطق الجنوب.ووفقاً للصور التي نشرتها الكتيبة على صفحتها بموقعها على «فيسبوك» ، ظهر داخل المبنى الكبير مئات البراميل المعبّأة بمواد كيميائية وشاحنة كبيرة مفخخة ومواد لصنع الأحزمة الناسفة وتجهيز القنابل، إلى جانب عبوات لاصقة تستخدم في عمليات التفجير، وذخيرة أخرى متنوعة.وقاد تنظيم «داعش» في الأشهر والأيام الماضية، عدة هجمات إرهابية في مناطق متفرقة من الجنوب الليبي، آخرها تنفيذ تفجيرين انتحاريين في يوم واحد، استهدفا مراكز شرطة بمنطقة غدوة قرب مدينة سبها.من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أن قرارات النيابة العامة بتوقيف الإرهابي عبدالحكيم بلحاج وآخرون ستكون لها دون شك تداعيات على المشهد الليبي العام، لأنه رسالة إلى كل قادة الميليشيات وتنظيمات الإسلام السياسي الإرهابية وخاصة منها تنظيم الإخوان والقاعدة الإرهابيين.وأضاف المسماري، أن بلحاج استولى خلال سنة 2011 على أموال طائلة، وكميات كبيرة من الذهب، نقلها إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث يقيم حالياً هناك.وأوضح، أن الجيش لديه الدلائل التي تؤكد المعلومات التي تثبت فساد وتجاوزات بلحاج.وأكمل المسماري، أن الجيش يرى بلحاج، وأبوعبيدة الزاوي من الأدوات التي مولت الإرهاب في ليبيا ومارست القتل والاغتيال والنهب والسرقة، تنفيذاً لأجندات خارجية تريد الشر لليبيا.وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبية، أيوب قاسم، إنَّ ليبيا ليست مستعدة لاستقبال أي قارب أو مهاجر غير شرعي لم يتم إنقاذه من قبل حرس السواحل الليبي.وأضاف قاسم أنَّ البلاد تقف أمام مخطط كبير للغاية بدأت تتضح معالمه من خلال محاولة المجتمع الدولي الضغط على ليبيا لتكون خزاناً لاستيعاب الهجرة غير الشرعية،في حين تغلق الدول الأوروبية موانئها أمامهم.وأعلن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، افتتاح ثلاث مؤسسات تدريبية وإطلاق برنامج لتدريب أكثر من 1800 من ضباط الشرطة والشرطة القضائية في ليبيا خلال 2018.وقال البرنامج الإنمائي أمس: إن إطلاق البرنامج خطوة جديدة لبناء مؤسسات سيادة القانون والأمن في ليبيا، في إطار البرنامج المشترك للشرطة والأمن.وكان الاتحاد الأوروبي،أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضمام إيطاليا والأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» إلى برنامج «استعادة الاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا» ،الذي يمتد إلى ثلاث سنوات، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 50 مليون يورو، ويهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وقدرة السكان الأكثر ضعفا في 24 بلدية في جميع أنحاء ليبيا.وأعلنت ألمانيا أنها ستدعم البعثة الأممية في ليبيا في توجيه سياسة شاملة بشأن ليبيا والدعوة لتوحيد جهود المجتمع الدولي ودعم التنمية الاقتصادية بالبلاد.وقال سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفكز في تغريدة له على تويتر:على مدى العامين القادمين ستكون ألمانيا عضواً بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع ومن أجل ليبيا،وأضاف: من خلال هذه المسؤولية سندعم قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في توجيه سياسية شاملة والدعوة لتوحيد جهود المجتمع الدولي ودعم التنمية الاقتصادية.(وكالات)
مشاركة :