الشارقة: «الخليج» أعلنت مجموعة «إس آر إس ميدل إيست»، التي تضم تحالفاً من 3 من أكبر الشركات العالمية في مجالها وهي «جلوبال بترو ستورج» «GPS»، و«إنوفا للصناعات التحويلية» «Innova» و«كيمي تك» «Chemie Tech»، عن اختيارها لإمارة الشارقة وجهة لأحدث مشاريعها الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد اعتماد المنطقة الحرة بالحمرية نقطة انطلاق لعملياتها التشغيلية في المنطقة. يشمل استثمار المجموعة طويل الأمد في المنطقة الحرة بالحمرية، والذي يبلغ حجمه 160 مليون درهم، إنشاء مبنى حديث ومتطور لتوفير خدمات صناعية متخصصة في معالجة النفايات النفطية، وتقديم خدمات تجارية تشمل التجارة والاستيراد وتزويد السفن بالوقود، حيث بدأ العمل في تشييد المبنى الخاص بهذا الاستثمار الاستراتيجي للمجموعة مع توقعات باستكمال أعمال التشييد وافتتاح المشروع رسمياً مطلع العام 2020. وتولي مجموعة «إس آر إس ميدل إيست» هذا المشروع اهتماماً كبيراً باعتباره باكورة استثماراتها في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستوفر إمارة الشارقة، انطلاقاً من المنطقة الحرة بالحمرية نقطة انطلاق لعمليات المجموعة التوسعية في المنطقة والعالم، نظراً لما تتميز به بيئة الأعمال في الشارقة من مزايا تنافسية تتيح استثمارات مجزية للشركات الخارجية. تنويع الاقتصاد وأشار سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية إلى أن اختيار مجموعة «إس آر إس ميدل إيست» لإمارة الشارقة كمركز لخدماتها وعملياتها في منطقة واسعة كالشرق الأوسط، هو دليل واضح على المكانة العالمية البارزة التي تحتلها إمارة الشارقة على الساحة الاستثمارية العالمية، مؤكداً أن القيمة المضافة التي توفرها الشارقة للاستثمارات الأجنبية المباشرة تجعل من الإمارة الوجهة الأبرز لتأسيس الأعمال والتوسع نحو أسواق واعدة، حيث تثبت الرؤية الحكيمة والمتقدمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتنويع الاقتصاد وترسيخ أسسه القائمة على المعرفة والابتكار، أن الإمارة نجحت بالفعل في توطيد مكانتها كوجهة بارزة للشركات العالمية. وأضاف المزروعي: «ولا شك في أن المنطقة الحرة بالحمرية وعبر استقطابها لأبرز الشركات والتكتلات والمجموعات العالمية المتخصصة، قد باتت خياراً مثالياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث نتابع باستمرار الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتحسينها لتواكب المتطلبات اللوجستية للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ونوفر مجموعة واسعة من الخدمات والمزايا التنافسية التي تسهل ممارسة الأعمال للشركات وتبسط إجراءاتها، بالإضافة إلى حرصنا الدائم على الابتكار في خدماتنا لضمان تحقيق كل شركات المؤسسة لفروعها في المنطقة الحرة بالحمرية لأهدافها، لأن رؤيتنا تقوم على تأسيس بيئة محفزة لنمو وتطور الأعمال مواكبة لمسيرة التنمية بالشارقة». خدمات لوجستية حديثة وقال سعيد محمد النمر، مدير العلاقات العامة لدى مجموعة «إس آر إس ميدل إيست» إن المجموعة تتطلع للبدء بتشغيل عملياتها في منطقة الشرق الأوسط من بوابة الشارقة، مضيفاً أن اختيار الشارقة مقراً إقليمياً للمجموعة جاء بناء على معطيات دقيقة ومزايا تنافسية عديدة توفرها إمارة الشارقة للمجموعة وأبرزها الخدمات والتسهيلات المتنوعة، والموقع الاستراتيجي الهام بين أسواق المنطقة والعالم، ووجود خدمات لوجستية حديثة وبنية تحتية متطورة تتلاءم مع احتياجات ومتطلبات المجموعة في تلبية الطلب العالمي والإقليمي على خدماتها المتنوعة، لافتاً إلى أن المنطقة الحرة بالحمرية وفرت للمجموعة الميزة التنافسية التي تتطلع لها والتي تجعلها تنطلق بثقة منها نحو أسواق المنطقة، وذلك ضمن التزام استراتيجي طويل الأمد للمجموعة. وأشار النمر إلى أن المبنى الجديد للمجموعة الذي بدأ تشييده بالفعل في المنطقة الحرة بالحمرية سيتم تزويده بأعلى مستويات الأتمتة وحماية البيئة والاستدامة، وسيتميز بوجود وحدة تحكم بالبخار لضمان السلامة التشغيلية، والحد والتقليل من الانبعاثات الضارة، مؤكداً التزام المجموعة بتطبيق أعلى المعايير العالمية في كافة ممارساتها لخدمة عملائها المنتشرين في كافة أنحاء العالم. ويعتبر هذا أول استثمار للمشروع المشترك ول«جلوبال بترو ستورج» في الشرق الأوسط الذي يعتبر منطقة استراتيجية هامة تعتزم الشركة التوسع فيها. وستتولى «إس آر إس ميدل إيست» مهمة تطوير وامتلاك وتشغيل مبنى تخزين الهيدروكربونيات المصمم والمدار وفقاً لأعلى المعايير العالمية، والمؤلف من 23 خزاناً عمودياً لتخزين السوائل بالضغط الجوي فوق سطح الأرض وبسعات مختلفة، مع سعة إجمالية قدرها 178,646 متر مكعب. وسوف تقوم الشركة بتلقي وإرسال الغاز، والنفط، والجازولين، والنافتا، وزيت الوقود، والنفط الخام، والنفط الخام المكثف، والبيتومين، والعديد من المنتجات البتروكيماوية من المناطق الداخلية والموانئ الرئيسية، وذلك بالإضافة إلى تحميل وتفريغ الشاحنات عن طريق منشأة خاصة بها ضمن المبنى.
مشاركة :