تمتاز محافظة هروب شرق منطقة جازان بخضرتها الدائمة وأجوائها الآسرة وأمطارها المستمرة طيلة العام وتتنوع تضاريسها بين جبال وغابات ووديان وشلالات كما تتزين مدرجاتها الجبلية بأنواع الزراعات من فواكه وحبوب ونباتات عطرية، ولروعتها يطلق عليها عدة أسماء كـ «هَروب سحر الجنوب» «هروب ضباب والوجه شباب» «هروب الخضراء». وقد أحب مسؤولو وأهالي محافظة هروب إبراز جمال محافظتهم الفتية بطبيعتها البكر الخلابة وإظهارها للعالم عقود من الخُضرة وغيمات مطر وبرد وضباب فأطلقوا مهرجان هروب الشتوي الأول لهذا العام بحديقة الزهب حاملاً معه العديد من الأنشطة والفعاليات، كما تم تسهيل مهمة العديد من الإعلاميين والمصورين الفوتوغرافيين ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بمحافظة هروب من حيث الموقع والتضاريس ومناخ الجذب السياحي وغيرها من المواقع الأثرية والفنون والرقصات الشعبية. وعن المقومات السياحية لمحافظة هروب قال شيخ الكرابدة والعيديين بـمحافظة هَروب مفرح بن محمد الأحمدي في حديثه لـ «الرياض» حبا الله محافظة هروب طبيعة متفردة يسر بها الخاطر وترتاح معها النفس وذكر أن المحافظة تعد وجهة سياحية لما تمتاز به من هطول متواصل للأمطار والضباب الذي يعانق جبالها أغلب أيام العام، لافتاً إلى أن تنوع تضاريسها أحالها إلى لوحة فنية تزدان بمختلف الألوان وبأبعاد خيالية الجمال وقال إن من أشهر جبالها منجد والفقارة ونعمة وضيعة الصهاليل والجوين والبازخ واداهي، مضيفاً أن بها العديد من الأودية التي يرتادها السياح كوادي هروب والرزان ووعال والخوجرة والجشاء وحجن ووساع والشلالات كشلال وادي شهدان ووادي وعال، كما توجد بها قرية أثرية تعود للعهد الإدريسي. وأبان الأحمدي أن أهالي محافظة هروب لا يزالون يمارسون ما يقارب الـ 40 % من الحرف اليدوية القديمة وقال إن مما ساعد على بقائها واستمرارها طبيعة محافظة هروب الجبلية، وذكر من تلك الحرف حرث وزراعة المدرجات بأنواع الحبوب وصناعة الجلود واستخدام سعف النخل في عمل الصوافع والمهاجين والمجاول والسجدات وأطباق الأواني المنزلية والمكانس وتربية الماشية وإنتاج السمن البلدي وتربية النحل، وأضاف أن المحافظة تشتهر بزراعة العديد من النباتات العطرية كـ الكادي والبعيثران والريحان والخزام، والذرة بأنواعها والدخن والبُر والفواكه الشهية كالسفرجل والموز والتين بنوعيه، مشيراً إلى ما تشتهر به من أكلات شعبية لا تزال تزين موائداهم كــ الملبوق الذي يصنع من طحين الدخن واللحم مع السمن البلدي والثريف المكون من حليب الغنم وطحين الدخن والسمن البلدي، كذلك الخمير والرغود والعصيد، وعن أشهر الفنون الشعبية ذكر الأحمدي «الدمة، البرهي، التكثيرة، المربخة، الرزفة، الروحي، الزامل، المنحم» وقال يعتز أهالي هروب بموروثهم الأصيل وفنونهم الشعبية ويحرصون على إحيائها في كافة مناسباتهم على اختلافها. ودعا الأحمدي رجال الأعمال المستثمرين إلى دعم محافظة هروب الفاتنة بالخدمات التي يحتاج إليها المواطن والسائح كالفنادق والشقق المفروشة والمتنزهات والملاهي. جبل منجد ضيعة الصهاليل جبل القرنة
مشاركة :