هيمنة للمدرسة الأوروبية وغياب للنكهة البرازيلية

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رغم سيطرة المدربين الوطنيين على النسخ الأولى من بطولات كأس آسيا لكرة القدم حيث كان التتويج في أول ست نسخ من نصيب المدربين الوطنيين، تشهد النسخة السابعة عشر للبطولة هيمنة للمدرسة الأوروبية على مقعد المدير الفني بالعديد من المنتخبات المشاركة بالبطولة. وعلى مدار تاريخ البطولة، كان اللقب من نصيب المدربين الوطنيين في ثماني من 16 نسخة أقيمت حتى الآن فيما أحرزت مدرسة التدريب البرازيلية أربعة من الألقاب الثمانية الأخرى وكان اللقب في النسخ الأربعة الأخرى من نصيب المدرسة الأوروبية. ولكن المدرسة الأوروبية تفرض نفسها بقوة حيث يخوض 16 منتخبا فعاليات هذه النسخة تحت قيادة فنية أوروبية ويتولى المدربون الوطنيون تدريب أربعة منتخبات فقط. وفيما تخلو هذه النسخة من مدرسة التدريب البرازيلية، فإن المنتخبين السعودي والأوزبكي يعتمدان على مدرسة أخرى من أميركا الجنوبية هي المدرسة الأرجنتينية. ورغم انتشار لاعبي السامبا البرازيلية ومدربيها في الكثير من أنحاء القارة الآسيوية منذ سنوات طويلة ومساهمتهم ونجاحهم الكبير في رفع مستوى كرة القدم الآسيوية حتى ظهر بريقها على الساحة العالمية، تشهد البطولة غياب السامبا البرازيلية تماما عن قائمة المدربين الذين يشرفون على المنتخبات المشاركة في البطولة. وفرض المدربون الأجانب سطوتهم على النسخ الأخيرة من بطولات كأس آسيا وإن أحرز المنتخب الأسترالي لقب النسخة الماضية بقيادة وطنية حيث توج باللقب تحت قيادة المدرب آنجي بوستيكوجلو. وما زال المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو باريرا هو الوحيد الذي توج بلقب كأس آسيا مرتين حيث كانت الأولى مع المنتخب الكويتي عام 1980 والثانية مع المنتخب السعودي عام 1988 فيما فاز مواطنه زيكو باللقب مع اليابان في عام 2004 وتبعه البرازيلي الآخر جورفان فييرا بإحراز اللقب مع المنتخب العراقي في بطولة 2007. ولكن البطولة تخلو تماما من المديرين الفنيين البرازيليين بينما تشهد مدربين أجانب من جنسيات مختلفة. ويملك المدربون الأجانب فرصة ذهبية لمنح التدريب الأجنبي تفوقا نسبيا في بطولات كأس آسيا حيث يشرفون على تدريب جميع الفرق المرشحة بقوة لإحراز اللقب. وتشهد البطولة الحالية أكثر من يحظى بشهرة عالمية مثل الإيطالي مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الصيني والإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي والسويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الفلبيني والبرتغاليين باولو بينتو (كوريا الجنوبية) وكارلوس كيروش (إيران). ويشارك في قيادة منتخبات كأس آسيا 2019 تشكيلة من جنسيات متنوعة حيث تفرض الجنسيات الأوروبية هيمنتها على مقاعد المدربين في هذه البطولة فيما سيكون الكوري الجنوبي بارك هانج سيو هو الأجنبي الوحيد الذي ينتمي للقارة الآسيوية حيث يتولى قيادة المنتخب الفيتنامي. بيتزي

مشاركة :