المنتخب الفلسطيني يعيد أجانب إلى جذورهم

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحمل أليكسيس نورامبوينا وجوناثان زوريلا الجنسية التشيلية ولا يجيدان اللغة العربية، لكنهما سيدافعان في كأس آسيا 2019 عن ألوان المنتخب الفلسطيني الذي يضم لاعبين لم يعرفوا من الأراضي المحتلة سوى الجذور العائلية، أملاً بتحقيق نتائج إيجابية. ولد زوريلا في تشيلي عام 1992، وعاد إلى الأراضي الفلسطينية مطلع العام 2017 كلاعب في صفوف أهلي الخليل. اللاعب الحالي لنادي هلال القدس، اكتسب في الأشهر الماضية تجربة التعرف إلى لاعبين آخرين في المنتخب، ويستعد للدفاع عن ألوانه في أول بطولة رسمية له معه. ويقول زوريلا على هامش المعسكر التدريبي لـ»الفدائي» (لقب المنتخب) في الدوحة «ولدت في تشيلي لكنني أشعر بأنني فلسطيني أكثر بسبب هؤلاء اللاعبين الذين عرفتهم للعديد من السنوات». ويوضح لاعب خط الوسط الهجومي الذي تعود جذوره العائلية إلى مدينة بيت جالا في الضفة الغربية المحتلة «إنه لأمر جيد جداً أن أدافع عن هؤلاء الناس، أن أمثل في الملعب الناس الذين يخوضون قتالاً دائماً». من جهته، يقول نورامبوينا الذي دافع عن ألوان أندية تشيلية عدة خلال مسيرته الاحترافية «كرة القدم هي طريقة لتوفير الفرح للناس، وقيامنا بتمثيلهم في هذه الكأس هو أمر مهم بالنسبة إلى البلاد (فلسطين)». يضيف «نأمل في أن نمثلهم ونقدم لهم ما يكفي من الفرح». تجربة المنتخب الفلسطيني ليست فريدة من نوعها، إذ تلجأ العديد من المنتخبات للبحث عن لاعبين متحدرين من بلادها للدفاع عن ألوانها. وتستفيد المنتخبات من إجازة قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للاعبين باللعب مع منتخب الجذور العائلية (أو منتخب آخر يحملون جنسيته)، بشرط ألا يكونوا قد خاضوا أي مباراة مع المنتخب الأول للبلاد حيث ولدوا. ويوضح مسؤول سابق في الاتحاد الفلسطيني أن الأخير تواصل مع الجاليات المنتشرة حول العالم للبحث عن مواهب كروية تعود جذورها إلى الأراضي المحتلة، قبل التأكد من شهادات ميلاد الآباء والأجداد، وضمهم للمنتخب الذي يدربه حالياً الجزائري نور الدين ولد علي. وتضم تشكيلة المنتخب الفلسطيني للبطولة، والمؤلفة من 23 لاعباً، عشرة لاعبين من جذور فلسطينية يحمل بعضهم كنيات عربية مثل جاكا حبيشة المولود في سلوفينيا، وآخرين «عرّبت» أسماؤهم نسبة لذويهم، مثل نورامبوينا المعروف بأليكس نصار والمتحدر من مدينة بيت لحم، وياسر بينتو المعروف بياسر إسلامي. ويطرح هذا المزيج بين اللاعبين معضلة التواصل في صفوف المنتخب، إذ إن العديد من حاملي الجنسية الأجنبية لا يتقنون اللغة العربية. ويقول نورامبوينا «للتواصل، البعض يتحدث بالإنجليزية وآخرون بالإسبانية ونتمكن من فهم بعضنا البعض»، معتبراً أن المعسكرات التدريبية على غرار الذي أقيم في الدوحة «تساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أكبر». ويقول المدرب المحلي محمد سليمان «المنتخب يمثل الوطن وهو مفخرة، وبات ينافس على المستوى الآسيوي نأمل في أن ينجز شيئاً بين المنتخبات في مجموعته».

مشاركة :