طبقاً لتقارير مقدمة من جانب معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران خلال شهر ديسمبر 2018، وقعت أكثر من 529 حركة احتجاجية في أكثر من 103 مدن من جانب مختلف شرائح الشعب الإيراني مما يعادل أكثر من 17 حركة احتجاجية يومياً من جانب المواطنين ضد النظام بالداخل، واستمر في هذا الشهر الإضراب والتظاهرات الواسعة من جانب عمال الصلب في الأهواز وقصب السكر في هفت تبه لأربعين يوماً بشكل مستمر، كما نشر موقع منظمة مجاهدي خلق وخاض سائقو الشاحنات المرحلة الخامسة من احتجاجاتهم كما أعلن الطلاب في احتجاجاتهم الواسعة والمتواصلة للعالم بأنهم يطالبون بالتغيير. ووفقاً لمصادر المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة، تحدث إسماعيل بخشي أحد عمال مصنع هفت تبه الذي اعتقل مع عدد آخر من العمال يوم الأحد 18 نوفمبر 2018 في مدينة شوش وتم إطلاق سراحه يوم الأربعاء 12 ديسمبر مع إيداع كفالة قدرها 400 مليون تومان في رسالة له عن أعمال التعذيب والضرب وطول دورة التحقيق والإجراءات من قبل المحققين. ودعا السيد بخشي خلال رسالته محمود علوي وزير مخابرات الحكومة الحالية لمناظرة على برنامج تلفزيوني حي. وكتب إسماعيل بخشي: «لقد كانوا يوجهون لي وللسيدة قليان شتى أنواع الشتائم الجنسية وقاموا بضربي». ويقول: «إن الضربات التي وجهت لي أثناء التعذيب جعلتني أتناول حتى الآن أدوية عصبية وأقراص التهدئة وفي بعض الأحيان كنت أعاني من هجمات عصبية ونفسية شديدة». وقال بخشي: «يا أيها السيد علوي خلال الـ 20 يوماً التي تم اعتقالي بها من قبل وزارة المخابرات على غير وجه حق تم صب جام كبير من المصائب والمعاناة عليّ وحتى الآن لم أستطع التخلص من أعراضها وللتخلص من آثارها ألتجئ لتناول الأدوية العصبية والنفسية المهدئة ولكن خلال هذه المدة هناك سؤالان أساسان يشغلان تفكيري حتى الآن والجواب الأساسي الوحيد لهما هو فقط أنتم وهذا على الأقل حق هذا العبد الفقير لله وحق الأمة الإيرانية الشريفة لكي تعلم جوابهما. السؤال الأول: في الأيام الأولى ودون أي سبب أو دون أي حرف قاموا بتعذيبي وضربي ضربًا مبرحًا حتى درجة الموت، مضيفاً: من وجهة نظر أخلاقية ومن وجهة نظر حقوق الإنسان وخاصة الدين الإسلامي ما حكم تعذيب المعتقل؟ هل هو مشروع؟ وإذا كان مشروعاً لأي حد هو مجاز؟ القضية الثانية هي أن الشيء المهم جداً بالنسبة لي ولأسرتي وأكثر أهمية من التعذيب الجسدي والنفسي هو موضوع «التنصت» على المكالمات الهاتفية لي ولأسرتي من قبل جهاز المخابرات. فمحققي قال نحن نعلم كل شيء عنك حتى أننا نعلم كم مرة تشاكلت مع زوجتك بسب نضالاتك فقلت من أين تعلمون كل هذا فقال إننا نتصنت على مكالماتكم منذ مدة طويلة، فهل التصنت على أكثر مكالمات الإنسان خصوصية مشروع ومجاز من وجهة نظر أخلاقية وحقوقية أو دينية؟ بأي حق تتنصتون على المكالمات التلفونية من قبل أجهزتكم الاستخبارية؟ وقال بخشي: لذلك يا سيد علوي أدعوكم أنا إسماعيل بخشي لسماع أجوبتكم في مناظرة في برنامج تلفزيوني مباشر.
مشاركة :