نفّذ الهلال الأحمر القطري مشروعاً اجتماعياً في شمال سوريا، من أجل تلبية احتياجات العملية التعليمية، وسد الفجوة في الإمكانيات المتاحة بالمدارس هناك، من خلال توزيع 36 ألف كتاب وقصة مصورة على المدارس والمكتبات في كلّ من منطقة الباب وإدلب، وذلك لتوفير المراجع ومصادر المعرفة والثقافة للتلاميذ والأطفال المتضررين من الأزمة السورية، ومساعدتهم على استدراك ما فاتهم من دراسة وتحصيل خلال سنوات الأزمة التي جاوزت الأعوام السبعة. وتعدّ هذه المبادرة من جانب الهلال الأحمر القطري هي الأولى من نوعها في الشمال السوري، وهي تساعد على تزويد التلاميذ بمصادر مساعدة للتعلم والمطالعة، واستقطاب فئة الشباب لتنمية الجانب المعرفي والثقافي لديهم. وقد استفاد من هذا المشروع أكثر من 76 ألف طالب، من بينهم 66 ألف طفل. من ناحية أخرى، فإن هذا المشروع يفيد أيضاً في تحسين جودة خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي التي يقدمها الهلال الأحمر القطري في الداخل السوري، من خلال توفير نشاطات دعم نفسي منتظمة للأطفال في بيئة آمنة وصديقة لهم، باستخدام القصص المصورة والوسائل التعليمية، مما يؤدي إلى تنمية الجوانب العقلية والإدراكية والمعرفية لدى الأطفال، وتعزيز قدرتهم على حل المشكلات، وإكسابهم بعض مهارات الحياة التي تساعدهم على التأقلم مع الأزمات، بالإضافة إلى تحصينهم ضد الاضطرابات النفسية التي قد تصيبهم بسبب ظروف الحرب، وصولاً في نهاية المطاف إلى العافية النفسية والشخصية السوية السليمة. كما تضمّن المشروع تزويد قاعة المطالعة في فرع جامعة «باشاك شهير»، الموجود في منطقة الباب، بمجموعة من الكتب الثقافية والأدبية، وسوف تقوم إدارة الجامعة بتنظيم بطاقات للمطالعة الدورية، يمكن لأي مستفيد الحصول عليها سواء من طلاب الجامعة أم من خارجها.;
مشاركة :