التقى مايك بنس نائب الرئيس الأميركي وعدد آخر من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، اليوم السبت، مع مساعدين لأعضاء ديموقراطيين في الكونجرس في محاولة لكسر الجمود بشأن اقتراح يتعلق بإقامة جدار على الحدود وإنهاء إغلاق جزئي للحكومة الاتحاديين مستمر منذ أسبوعين. ويطالب الرئيس دونالد ترامب بمبلغ 5.6 مليار دولار لبناء جدار على امتداد الحدود الأميركية مع المسكيك. لكن الديموقراطيين، الذين يسيطرون على مجلس النواب، أقروا الأسبوع الماضي مشروع قانون لإعادة فتح الحكومة دون تقديم تمويل إضافي للجدار. ويقول ترامب إنه لن يوقع على مشروع القانون إلا بعد حصوله على الأموال اللازمة للجدار. ومع تمسك كل جانب بموقفه، أغلق نحو ربع مكاتب الحكومة الاتحادية منذ أسبوعين مما حرم 800 ألف من العاملين في القطاع العام من الحصول على أجورهم. وقبل بدء المحادثات اليوم السبت، قال بنس، في تغريدة على "تويتر"، إن هدف الإدارة ليس مجرد إنهاء الإغلاق الحكومي ولكن "توفير التمويل لإنهاء الأزمة عند حدودنا الجنوبية وتحقيق أمن حقيقي على الحدود ولبناء الجدار". حضر الاجتماع أيضاً في البيت الأبيض جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره وكذلك وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن والقائم بعمل كبير موظفي البيت الأبيض مايك مولفاني. ويتفاوض هؤلاء مع مساعدين لكبار الديموقراطيين في الكونجرس. كانت نانسي بيلوسي الرئيسة الديمقراطية الجديدة لمجلس النواب قالت الأسبوع الماضي إن الجدار المقترح لترامب "غير أخلاقي" و"تبديد للأموال". وقال الرئيس الأميركي، أمس الجمعة، إنه مستعد لإغلاق جزئي يستمر لأشهر أو حتى سنوات إذا لم يوافق الديموقراطيون في الكونجرس على توفير التمويل لأمن الحدود، بما في ذلك الجدار. وأكد، في تغريدة أخرى اليوم السبت، أنه يمكن للديموقراطيين حل مسألة الإغلاق سريعاً. وأضاف "كل ما عليهم فعله هو الموافقة على أمن حدود حقيقي (بما في ذلك الجدار)، وهو أمر يريده الجميع بشدة عدا تجار المخدرات ومهربي البشر والمجرمين". ويطالب ترامب بأن تتضمن مشاريع قوانين الإنفاق 5,6 مليار دولار لأمن الحدود.
مشاركة :