يعد معرض الرياض للأصالة والتراث أحد المعارض المهمة بالمملكة، إذ يهدف من خلال فعالياته المتنوعة إلى المحافظة على التراث وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، إضافة إلى الدور الهام في دعم الاستثمار وتوطين بعض الصناعات والخدمات ذات الطابع التراثي، والعمل على إثراء الزائر بالمعارف والمعلومات عن الموروث الوطني الذي تزخر به المملكة، كما يمثل بيئة مناسبة لالتقاء المهتمين بمجال الموروث الوطني وتبادل الخبرات فيما بينهم، فضلًا عن تحفيز مؤسسات القطاع الخاص على ابتكار فعاليات نوعية ذات أهداف سامية. وعلى الصعيد الاقتصادي يمثل المعرض الذي انطلقت فعالياته الحميس الماضي بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض؛ نافذة تسويقية كبرى للمنتجات الوطنية، حيث أتاح الفرصة لعدد من الشركات والأفراد لعرض خدماتهم ومنتجاتهم المتنوعة آمام الآلاف من الزوار الذين حرصوا على زيارة المعرض للتسوق. ولعل ما ساعد على نجاح المعرض في أداء رسالته هو المستوى المميز في الإعداد والتنظيم، ما أتاح الفرصة للمنتجات الغذائية والمشغولات اليدوية بأن تصل للزوار، حيث تتوفر أجنحة للعود والعطور، التصوير والإنتاج، العسل البري، وشهد أيضًا جناحًا لبيع حليب الإبل والتمور والمأكولات، وجناح الهدايا والإكسسوارات. وخصص المعرض أجنحة خاصة بالهوايات المختلفة ، أبرزها جناح الفروسية الذي برز من خلاله جناح أكاديمية تدريب وتعليم أساسيات ركوب الخيل للسيدات والأطفال، فيما وفر المعرض مكانًا خاصًّا لتعلم أساسيات قفز الحواجز للفتيات والسيدات من خلال مدربات ذوي خبرة وكفاءة عالية، وجناح عرض مستلزمات الخيل والصقور من أدوية ولقاحات أما عن الدور افني والثقافي فتجلى في تنظيم معرض للفنانين التشكيليين السعوديين، عرضت من خلاله أكثر من 28 لوحة وعمل فني تتعلق بالفروسية، حيث كشف فهد العمار المنظم ومنسق معرض الفنون التشكيلية عن بيع عدد من اللوحات، فيما وصلت أسعار بعض اللوحات إلى 20 ألف ريال. ومن فوائد المعرض توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف المجالات، وهو ما لقي إعجابًا وإشادة من الزوار، الذين نالوا تجربة ترفيهية ممتعة، اكتملت بإقامة بطولة الرياض لجمال الخيل العربية الأصيلة، والتي يشرف عليها مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة.ت تقرير : حسين الناظر الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :