تبرز في المرحلة الـ24 من بطولة إنكلترا لكرة القدم مواجهتا دربي شمال لندن وميرسيسايد بين توتنهام وأرسنال من جهة، وإيفرتون مع ليفربول من جهة أخرى. في المباراة الأولى، يدخل الفريقان المواجهة بمعنويات عالية نظراً للعروض القوية التي قدماها في الآونة الأخيرة. ويحتل أرسنال المركز الخامس برصيد 42 نقطة، مقابل 40 لتوتنهام. وتعرّض أرسنال لنكسة كبيرة بعد أن كشف مدربه الفرنسي آرسين فينغر غياب نجم الفريق التشيلي ألكسيس سانشيز لمعاناته من تمزق في العضلة الخلفية. وقال فينغر: «آخر الأخبار المتعلقة بسانشيز بأنه ليس جاهزاً لمباراة الدربي. ليس بعيداً عن العودة إلى الملاعب فهو يتدرب لكن تدريبا خفيفاً». ويعتبر سانشيز من أفضل اللاعبين هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز وغيابه يشكل ضربة قوية لأرسنال. لكن في المقابل، أكد فينغر أن المهاجم داني ويلبيك تعافى من إصابة أبعدته حوالى الشهر عن الملاعب، وسيكون جاهزاً لمواجهة الغريم التقليدي توتنهام. ويريد أرسنال تحقيق فوزه السادس على التوالي، منذ سقوطه في مطلع العام الحالي أمام ساوثهامبتون، علماً بأنه حافظ على نظافة شباكه في أربع من مبارياته الخمس الأخيرة. واعتبر صخرة دفاع «المدفعجية» الألماني بير ميرتيساكر بأن التنظيم الدفاعي سيكون مفتاح الفوز ضد توتنهام، وقال في هذا الصدد: «ندرك تماماً من مواجهاتنا في الأعوام الأخيرة بأن التنظيم الدفاعي حيوي جداً ضد منافسنا من شمال لندن، وبالتالي يتعين علينا أن نكون حذرين ومنضبطين بدرجة عالية». وأضاف: «لعبنا بشكل جيد الموسم الماضي في مواجهة توتنهام، وسجلنا مبكراً ثم دافعنا بشكل جيد حتى النهاية وهذا هو هدفنا في مباراة الغد». وتعتبر المباراة مهمة بالنسبة إلى الفريقين في ما يتعلق بالسباق نحو احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ تبدو المنافسة قوية بين أكثر من فريق وتحديداً على المركزين الثالث والرابع. أما بالنسبة إلى مباراة دربي ميرسيسايد فستحمل نكهة خاصة لقائد ليفربول ورمزه ستيفن جيرارد الذي سيخوض آخر مباراة من هذا النوع، قبل أن ينتقل إلى صفوف لوس آنجليس غالاكسي في نهاية الموسم الحالي. وكان جيرارد (34 عاماً) خاض مباراته الـ700 ضد بولتون في مسابقة الكأس (الأربعاء) الماضي، واعتبر مدربه براندن رودجرز بأنه مصمم على الخروج فائزاً من آخر مباراة دربي له. وقال رودجرز: «لا شك بأنه يريد الفوز في آخر مواجهة له ضد إيفرتون، كما يفعل في كل مرة. لا مشكلة لديه في التعامل مع آخر مباراة دربي لأنه دائماً ما يكون في كامل تركيزه في المواجهات القوية». واستعاد ليفربول هدّافه دانيال ستاريدج، الذي غاب عن الملاعب لخمسة أشهر بسبب مشكلة في عضلة الفخذ، وشارك في المباراة ضد وست هام الأسبوع الماضي وسجل هدفاً، علماً بأنه سجل ثلاثة أهداف في مباراتي الدربي الموسم الماضي بينها هدف التعادل (3-3 ) في الدقيقة 89 على ملعب غوديسون بارك. ويستمر غياب حارس إيفرتون الأميركي تيم هاورد بداعي الإصابة، في حين يستطيع المدرب روبرتو مارتينيز إشراك جناحه السريع أرون لينون المنتقل إليه من توتنهام في فترة الانتقالات الشتوية. ويحل مانشستر يونايتد ضيفاً على وست هام الذي يعاني في الفترة الأخيرة، إذ لم يحقق سوى فوز واحد في آخر خمس مباريات. في المقابل، حقق مانشستر يونايتد فوزين متتاليين على ليستر سيتي وكامبريدج يونايتد في الدوري ومسابقة الكأس على التوالي في الأيام الأخيرة. ويخوض تشلسي المتصدر مباراة سهلة أمام أستون فيلا الجريح خارج ملعبه، علماً بأن الأخير سقط سقوطاً مدوياً أمام أرسنال بخماسية من دون مقابل الأسبوع الماضي، وبات مصير مدربه بول لامبرت على كف عفريت. بدوره، يستقبل مانشستر سيتي هال سيتي الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الآونة الأخيرة وبلغ الحضيض بسقوطه أمام نيوكاسل (صفر-3). وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليستر سيتي مع كريستال بالاس، وكوينز بارك رينجرز مع ساوثهامبتون، وسوانسي سيتي - سندرلاند، وبيرنلي مع وست بروميتش آلبيون، ونيوكاسل يونايتد مع ستوك سيتي.
مشاركة :