حالة من الغضب الشديد اعترت الأتراك والمغردين العرب، عقب الكشف عن مقطع فيديو تظهر فيه إحدى السيدات وهي ترقص "باليه" بداخل ساحة جامع "آيا صوفيا" التاريخي بمدينة إسطنبول التركية، والذي تُمنع فيه الصلاة منذ عام 1934. وكشف المحلل السياسي التركي، محمد كانبكلي، بعض التفاصيل حول المقطع عبر "تويتر" فكتب: "في منتصف الليل، تم تنظيم رحلة استكشافية لجامع آيا صوفيا، بوجود سيدة الأعمال الكبيرة "ليلى ألتون"، قامت سيدة الأعمال بتصوير فيديو فاضح هناك لا يتعدى ثوانيَ معدودة، وتم نشر اللقطات على مواقع التواصل، وأثارت غضباً عارماً، وذهبت التساؤلات: من نظم هذه الرحلة؟ ومن فتح أبواب الجامع؟". مضيفاً: "الأدهى من هذا كله أن هذه المرأة هي ابنة رجل الأعمال "إشاق ألتون" أحد مؤسسي شركة "أركو" القابضة، إحدى أكبر التكتلات التجارية في تركيا، وهي شركة يهودية، وهذه السيدة عضو بارز في هذه الشركة.. التحقيقات في هذا الملف ستفتح الكثير من الخبايا؛ بالمناسبة هذه الشركة لها تاريخ غامض في تركيا". وتساءل المغردون في غضب عن السبب وراء السماح لهذه السيدة بتدنيس المسجد التاريخي، والذي تم تحويله من كاتدرائية إلى مسجد على يد السلطان العثماني محمد الفاتح؛ في حين تُمنع فيه الصلاة، وترفض السلطات السماح بعودة المصلين إليه في تحد لرغبة الملايين من المسلمين في تركيا؛ إذ سبق ونظمت جمعية تسمى "شباب الأناضول" في 31 مايو 2014م، فعاليةً لصلاة الفجر في ساحة المسجد تحت شعار "أحضر سجادتك وتعالَ"؛ وذلك في إطار حملة داعية إلى إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وكانت الجمعية قد ذكرت أنها قامت بجمع 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة المتحف إلى مسجد؛ إلا أن مستشار رئيس الوزراء في حكومة "أردوغان" قد صرح بأنه لا نية لتغيير الوضع الحالي لآيا صوفيا؛ في تحدّ واضح لهم. وكتب محمد أباظة معلقاً عبر "تويتر": "أي جحيم وصلت له تركيا أردوغان؛ في الوقت اللي أردوغان مانع المسلمين من الصلاة في مسجد آيا صوفيا.. شاهدوا وصلة رقص باليه من داخل مسجد آيا صوفيا في إسطنبول، وكأن الآلاف المسلمين اللي استشهدوا في فتح إسطنبول، استشهدوا كي تتمكن هذه الراقصة من أداء رقصاتها"؛ مضيفاً "المعارضة هي من كشفت الفيديو". وعلق الإعلامي السعودي محمد الشقاء على المقطع قائلاً: "ويقول إنه يحمي المعالم الإسلامية وحرمات المساجد وثالث الحرمين الشريفين، وإحداهن ترقص بقربه في مسجد آيا صوفيا بتركيا". فيما كتب أحد المعلقين: "مسجد آيا صوفيا في تركيا تحت الحكم الأردوغاني الإخواني الماسوني العلماني الدكتاتوري المجرم، راقصة باليه ترقص في باحة المسجد عادي جداً في دوله علمانية.. شيوخ الإخوان وزنادقتهم، سؤال: هذا الرقص حلال أو حرام أو جائز أو سنة مهجورة؟ لماذا يلتزم الإخوان الصمت ينتظرون المهدي يمكن للجواب". بينما سخر مغرد آخر من الواقعة، بقوله: "في إطار جهود الخليفة الطيب أردوغان في التدرج بتطبيق الشريعة الإسلامية وتحديث الإسلام ليتلاءم مع متطلبات العصر؛ تم السماح لراقصات الباليه بالرقص داخل ساحات جامع آيا صوفيا".
مشاركة :