غادة عادل: اعتذرت عن "سرايا عابدين" احتراماً لجمهوري

  • 2/7/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

نجمة متنوعة، متميزة، مختلفة في كل ما تقدمه من أدوار؛ فهي أميرة وفتاة شعبية ومدرّسة وشرسة ورقيقة. هي الكثير من الحالات الإنسانية التي تؤديها ببراعة فنية تعكس موهبتها ورقيها في الأداء. هي النجمة غادة عادل التي تنتقل ببراعة بين الكثير من الشخصيات لتملك قلب الجمهور بكل عمل تقدمه، ولكن الحسابات تغيّرت في مسلسل «سرايا عابدين» حيث تعرضت لبعض الانتقادات. فكيف واجهت هذه الانتقادات؟ وما أسباب اعتذارها عن الجزء الثاني من المسلسل؟ وما هي تفاصيل الشخصية الغريبة التي تقدمها في رمضان القادم؟ وما هي قصة انتشار صورتها مع ابنتها وكيف واجهت ذلك؟ وغيرها من النقاط الهـامة التي تكشفها غادة في هذا الحوار: في البداية، ما سبب اعتذارك عن الجزء الثاني من مسلسل «سرايا عابدين»؟ السبب أن التصوير بدأ مبكراً جداً وكنت بحاجة ماسة للحصول على إجازة. فأنا لا أحب العمل بشكل متواصل، إضافة إلى أن المسلسل يحتاج إلى وقت طويل في التصوير. لذا، كان صعباً عليّ المشاركة في الجزء الثاني. هل هذا هو السبب الوحيد أم أن حجم الانتقادات الذي تعرضت له كان له دور أيضاً في اعتذارك؟ بالفعل، الشخصية كانت جريئة والجمهور لم يحبني في هذا اللون. ولقد احترمت ردود فعل الجمهور؛ لأني في الأساس أعمل من أجلهم. وهذا، بالفعل، هو السبب الثاني لاعتذاري عن العمل. وما هو إحساسك الشخصي بالدور، وهل الهجوم وضيق الوقت منعاك من استكماله؟ لم تكن هذه الأسباب. فأنا، بالفعل، لم أحب الشخصية، ولم أجد نفسي بها. لقد حاولت تقديم شيء مختلف. وهذا ما يسعى إليه كل فنان، البحث عن أدوار تستفزه وبعيدة عن كل ما قدمه. ولكنّ شخصيتي في «سرايا عابدين» لم تعجبني، وبعد ما واجهته من انتقادات، قررت الاعتذار. وهل وافقك زوجك المخرج مجدي الهواري الرأي؟ بالتأكيد، فلقد قال لي إن الدور لا يناسبني. كما أن جمهوري اعتاد أن يراني بصورة معينة. لذا، كان هذا الدور مستفزاً بالنسبة لهم، إضافة إلى أني لم أحب الشخصية من البداية، كما ذكرت لك. ولكني حاولت بخبرتي أن أتغلب على ذلك، وأن أقدم الشخصية كما يجب. تجربة مختلفة في رمضان المقبل تقدمين تجربة مختلفة في رمضان القادم وهي مسلسل «العهد»، فما هي تفاصيل العمل؟ «العهد» تركيبة جديدة يقدمها الكاتب محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي، وهو مسلسل غريب كعادة راضي ومرعي، سواء في طريقة الكتابة أو الرؤية الإخراجية وسرد الشخصيات. فهو عمل غريب في كل تفاصيله حتى عن الأعمال التي قدمها محمد أمين راضي من قبل. نريد التعرف على تفاصيل شخصيتك في المسلسل؟ من الصعب التحدث عن تفاصيل العمل حالياً، ولكنه عمل غريب، وأنا مرعوبة منه. فأحداثه تدور من قبل 200 عام في مناطق نائية وغريبة. ولكن، أكثر ما جذبني أن الصراع بين الخير والشر مكتوب بطريقة احترافية وغير تقليدية. كما يشير إلى أن الرغبات البشرية واحدة مهما اختلفت العصور، وهي رغبات السلطة والمال واستغلال الدين. هل هناك تماس بين الدور وبين شخصيتك؟ الدور لشخصية تحاول إصلاح عيوب الآخرين بطرق عديدة، كما أنها تتعرض للظلم ولا تحاول تبرئة نفسها. وهذا حالي. فأحياناً، أتعرض لظلم ولا أسعى لتبرئة نفسي أو توضيح موقفي، بل أترك الزمن يظهر نيتي السليمة. فالله دائماً يقف مع المظلوم ويكشف عنه الظلم مهما طال الزمن. تسعين لتحدي نفسك في كل عمل. فهل يحمل هذا العمل تحدياً خاصاً بالنسبة لك؟ بالتأكيد، هناك تحدٍّ غير تقليدي. فهو على العكس من شخصية شمس في «سرايا عابدين»، فأنا أتخلى تماماً عن أنوثتي في هذا الدور. وأكاد أقترب من الرجال. وما دفعني لقبول الدور أني أريد أن أطل على جمهوري بشكل غير تقليدي. من هم النجوم الذين يشاركونك بطولة العمل، ومن هي النجمة الأقرب لك؟ يشارك في بطولة العمل شيرين رضا وهنا شيحة وكندة علوش وآسر ياسين وأروى جودة وهي الأقرب لي وتربطنا علاقة صداقة قوية. كما أننا عملنا من قبل في فيلم «الوتر». ومن وقتها وعلاقتنا قوية جداً. أما باقي «الكاست» فعلاقتنا طيبة وعندما نلتقي تدور بيننا الكثير من الأحاديث. أحمد السقا صديقي وجاري لماذا رفضت العمل مع أحمد السقا في مسلسل «ذهاب وعودة»؟ بالتزامن مع مسلسل «ذهاب وعودة»، عرض عليّ مسلسل «العهد». وكان دوري مع السقا شبيهاً بأدوار قدمتها من قبل ولن يضيف لي كممثلة. لذا، قررت اختيار مسلسل «العهد» لأنه مختلف تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل، إضافة إلى أنه مختلف عن أي عمل درامي آخر. وهل غضب السقا بعد رفضك العمل معه؟ إطلاقاً، فالسقا صديقي وجاري وعلاقتنا قوية جداً، ولم يتضايق أبداً من ذلك، خاصة أن الدور لم يعرض عليّ من خلاله. فلقد تفاجأ بأن الدور عرض عليّ وتفهم جيداً اعتذاري عنه. تألمت لفراق خالد صالح تقومين في أوقات كثيرة بالغياب عن المنزل لفترات طويلة، فمن الذي يتولى رعاية أطفالك؟ إخوتي يقومون برعايتهم، وهم الذين يساندونني ويدعمونني من البداية. ولولاهم لما حققت شيئاً مما وصلت إليه، فهم يتولون رعاية أولادي ولا يشعرونهم أبداً أني غائبة عنهم ولو للحظات. سنة 2014 شهدت رحيل الكثير من النجوم عن الساحة الفنية، فمن أكثر نجم حزنت على فراقه؟ بالتأكيد، حزنت على فراق الكثيرين. فأي فنان يغيب عن الساحة الفنية نتأثر جميعاً بغيابه ونحزن عليه، ولكني لا أنكر أن من أكثر الفنانين الذين تألمت لفراقهم هو الفنان خالد صالح، رحمه الله. فلقد كنت قريبة منه وعملنا معاً. وكانت بيننا محبة وتقدير، إضافة إلى أنه توفي في سن صغيرة. صورتك مع ابنتك مريم أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف كان رد فعلك على ذلك؟ الصورة التقطتها مريم لنا سوياً عندما كانت تشتري لي هدية عيد ميلادي. وطلبت أن تلتقط صورة معي، وقامت بنفسها بوضعها على «إنستغرام» لأفاجأ بعاصفة بعد ذلك، فضحكت وأخبرتها أن تمثّل هي وأنا أجلس في المنزل. ولقد فكرت في إلغاء الصورة ولكنها كانت قد انتشرت. فأنا أخاف كثيراً على أولادي ولا أحبهم أن يظهروا حتى لا تغير الشهرة شيئاً في تصرفاتهم. فهناك من يكرهون الشهرة مثل شقيقتي التي تقول لي: «لا أتصور نفسي أبداً مشهورة». ولكن مريم أصبحت مشهورة بالفعل، فهل تمانعين من عملها بالتمثيل؟ لن أمانع إطلاقاً. فالتمثيل موهبة جميلة وهبة من الله. وهو مهنة مهمة بالرغم من كمّ الإرهاق الكبير الذي نتعرض له. التمثيل قد يغيّر فكر شعوب بأكملها. فمن يشاهد الأفلام التي تم تقديمها قبل ثورة يناير يعتقد أنها هي التي فجرت الثورة. لذا، فلن أعترض أبداً على عمل مريم أو أي من أولادي بالفن لو كانت لديه الموهبة والرغبة في ذلك. 5 أسئلة شخصية مع غادة عادل 1 -من الشخص الذي تحبين قضاء وقتك معه؟ أحب قضاء وقتي مع عائلتي وأولادي وزوجي وأصدقائي. 2 -ما هي أكثر الأيام التي شعرت فيها بالحزن؟ يوم وفاة الفنان خالد صالح، وبعد أن شعرت بأني خذلت الجمهور في «سرايا عابدين» كنت حزينة جداً. ولكن، الحمد لله، هذا الموقف جعلني أكثر قوة وزادت خبرتي، وجعلني أؤمن بأنه مهما حدث لي عليّ أن أواجه وأخرج من أي أزمة أقوى مما كنت عليه. 3 -وما هي أكثر الأوقات التي تشعرين فيها بالسعادة؟ في الإجازات؛ لأني أحب الإجازات كثيراً، وأقضي معظم وقتي مع زوجي وأولادي. 4 -هل تحبين السفر، وما هي البلدان التي تحبين السفر إليها؟ بالتأكيد، أحب السفر كثيراً. ومن البلاد التي أعشقها شرم الشيخ والغردقة وأحب كثيراً السفر إلى لندن. 5- ما هو اليوم الذي تفضلينه في أيام الأسبوع؟ أحب يوم الجمعة جداً؛ لأنه يوم راحة وإجازة وأشعر فيه بمتعة كبيرة؛ لأني أشعر أن الجميع في إجازة وراحة وسعادة ما يزيد من حبي لهذا اليوم.

مشاركة :