قبل يوم من وصوله إلى أنقرة، طالب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، من تركيا بأن تضمن سلامة المقاتلين الأكراد، حلفاء واشنطن في الحرب ضد "داعش"، قبل الانسحاب من سوريا. الرد التركي على تصريحات بولتون لم يتأخر كثيرا. أضاف جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، شرطاً جديدا اليوم الأحد (السادس من يناير/ كانون الثاني 2019) للانسحاب الأمريكي من سوريا قائلاً إنه يجب أن تضمن تركيا سلامة المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة. وقال بولتون، الذي يقوم بجولة تستمر أربعة أيام وتشمل إسرائيل وتركيا إنه سيحث في المحادثات مع مسؤولين أتراك، بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان، على ضرورة ضمان سلامة الأكراد. وأضاف بولتون، الذي سيسافر إلى تركيا غداً الاثنين، إن الولايات المتحدة ستجري محادثات مع أنقرة لمعرفة أهدافها وقدراتها. إلا أنه تابع أن موقف ترامب يتمثل في أنه يجب ألا تقتل تركيا الأكراد وأن الانسحاب الأمريكي لن يحدث دون الاتفاق على ذلك. وأضاف بولتون كذلك أن ترامب يريد تدمير خلافة تنظيم "الدولة الإسلامية." المعروف إعلاميا باسم "داعش". وكان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا ترك المجال مفتوحا أمام كثير من التساؤلات، خاصة ما إذا كان المقاتلون الأكراد الذين ينشطون في شمال سوريا سيصبحون الآن مستهدفين من تركيا، التي تناصبهم العداء منذ فترة طويلة. تركيا ترد على بولتون وعقب تصريحات بولتون نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، قوله اليوم الأحد إن الادعاء بأن تركيا تستهدف الأكراد غير منطقي مضيفاً أن أنقرة لا تستهدف سوى مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب العمال الكردستاني" التركي. ص.ش/أ.ح (رويترز)