قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك بعض الأعمال والممارسات قام بها الصحابة رضوان الله عليهم لم يفعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بل أدخلت بعضهم الجنة وحصلوا على أجر عظيم.وأضاف «جمعة» في فتوى له، أن سيدنا بلال بن رباح -رضي الله عنه- دخل الجنة لخير كان يفعله، حيث كان كلما توضأ صلى ركعتين وهو عمل لم يقم به النبي قط. وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ذات يوم إمامًا لمجموعة من الصحابة وأثناء الصلاة سمع أحدهم يقول بعد الرفع من الركوع: «اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا طاهرًا ملء السموات والأرض وإن شئت من شيء قبلهما أو بعدهما»، فبعد انتهاء الصلاة سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- من الذي قال هذا بعد الرفع من الركوع فسكت قائلها خوًفا من أن تكون خطأ ولم يجب، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قال إلا خيرًا، فرفع قائلها يده، وقال أنا يارسول الله، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : رأيت بضع وثلاثين ملكا يتسابقون ايهم يصعد بها الى السماء.واستدل بما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا. قَالَ: رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ» رواه البخاري (799).وأكد أن هذا الفعل لم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن كان من صنع الصحابة رضوان الله عليهم، فهذا يدل على عدم اشتراط اتباع سنة النبي فقط بل من الممكن أن نفعل أشياء أخرى بما لا تخالف المنهج.
مشاركة :