عبرت فصائل فلسطينية عن رفضها لقرار السلطة الفلسطينية سحب كافة موظيها من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة. وأكدت فصائل في تصريحات منفصلة لموقع الغد أن قرار سحب الموظفين من معبر رفح البري خطوة مرفوضة وتعمق الانقسام الفلسطيني، وتقوض الجهود التي تبذلها الفصائل لاحتواء الأزمة التي ظهرت خلال الأيام الماضية بين حركتي فتح وحماس. وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم :” إن قرار السلطة سحب موظفيها العاملين في معبر رفح يندرج ضمن إجراءات رئيس السلطة العقابية المفروضة على قطاع غزة”. من جهتة، قال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية:” إن الجانب المصري يبذل جهودا كبيرة في اتجاه إعادة الأمور إلى نصابها من اجل إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة”. وأضاف” أن قرار السلطة سحب موظفيها من المعبر سيزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني، ولذلك مطلوب حوار وطني شامل لمواجهة كافة التحديات”. بدوره، قال طلال أبو ظريفة القيادي بالجبهة الديمقراطية:” إن سحب السلطة موظفيها من معبر رفح خطوة تضر بمصالح الشعب الفلسطيني وتعمق الانقسام، و تقوض الجهود المبذولة من قبل الفصائل لاحتواء الأزمة التي برزت خلال الأيام الماضية”. من جهتة ثانية، قالت حركة ‏الجهاد الإسلامي: ” إن قرار السلطة سحب موظفيها من معبر رفح هو قرار سياسي وخطوة تصعيدية ضد المواطنين في قطاع غزة المحاصر”. بدوره، حذر حزب الشعب الفلسطيني من خطورة قرار هيئة المعابر بسحب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر مما ينذر باغلاق المعبر بشكل كامل ، واعتبر حزب الشعب ان هذا القرار جاء تعبيرا عن عمق الازمة التي تعصف بالوضع الداخلي الفلسطيني الناجمة عن استمرار الانقسام كما انها مؤشر واضح على مستوى الصعوبة التي تعترض جهود إنهاءه. وفي ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة :” أُبلغنا مساء اليوم الأحد، من قبل رئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا بأنه بناء على توجيهات سياسية ستقوم الهيئة بسحب موظفيها العاملين في معبر رفح ابتداء من صباح غد الإثنين”. وأكدت الداخلية أنه بناء على سنحافظ على مقدرات شعبنا ومكتسباته، وستبقى الوزارة أمينة وحريصة على مصالح شعبنا. وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة، أعلنت مساء اليوم الأحد، سحب كافة موظفيها العاملين على معبر رفح، ابتداء من صباح يوم غد الاثنين، على ضوء التطورات الأخيرة.