«أوركسترا زغرب الفيلهارموني» عانق الموسيقى الكويتية في «مركز جاب...

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من باب دمج الثقافات والفنون في أنحاء العالم كافة، حط «أوركسترا زغرب الفيلهارموني»، أحد أعرق الأوركسترات الأوروبية، موسيقاه في مركز جابر الأحمد الثقافي، على مدى ثلاث أمسيات، تنوعت فيها المقطوعات والسيمفونيات ما بين الكلاسيك والموسيقى التصويرية لأشهر الأفلام العالمية، فضلاً عن تقديم مختارات من الموسيقى الكويتية، لاسيما موسيقى «البوشية» لمشعل حسين، التي نالت أخيراً جائزة الدولة التشجيعية، و«فنتازيا العود» ليوسف حلاوة، و«الأرض الخضراء» لمحمد الحمدان، في حين تألق الموهوب الكويتي عبدالعزيز شبكوه بتقديم معزوفتي «القرين» و«رقصة الجواري»، إلى جانب الموسيقار خالد نوري الذي قدم أيضاً مقطوعة «الهوى». كما شهدت الأمسيات مشاركة مميزة لفريق الإيقاع الكويتي، عبدالله الملا وحسين الخلف وفتحي الصقر وعبدالحميد الصقر.ويسعى القيّمون على مركِز الشيخ جابر الأحمد الثقافي نحو تشجيع أكبر عدد ممكن من المؤلفين الموسيقيين الكويتيين على استلهام التراث الكويتي وتطويره من خلال توظيف الموسيقى وآلاتها المحلية التقليدية ضمن القالب الأوركسترالي الغربي، من دون إخلال أو طمس لروح الموسيقى الكويتية. وبالعودة إلى الأمسيات الثلاث، فقد استهل «أوركسترا زغرب الفيلهارموني» ليلته الأولى بمقطوعة للموسيقار الروسي بيتر إيليتش تشايكوفسكي بعنوان «سيرينادا مصنّف 48، من مقام دو كبير»، تبعها بمقطوعة للموسيقار إدفارد غريغ بعنوان «كونشرتو بيانو مصنّف 16، مقام لا صغير»، قبل أن يعزف على شغاف الجمهور موسيقى «شهرزاد مصنف 35» للموسيقار نيكولاي ريمسكي كورساكوف. وفي الليلة الثانية، تألق الأوركسترا بالعزف الأخاذ لمجموعة من المقطوعات، بينها مقطوعة للموسيقار فاتروسلاف ليسينسكي بعنوان «غراند بولونيز، مقام دو كبير»، تلاها بافتتاحية الفصل الثالث من أوبرا «مانون ليسكو» لجاكومو بوتشيني. بعدها اختار من مؤلفات كامي سان صانز معزوفة أليغرو أباسيوناتو للبيانو والأوركسترا، مصنّف 70 (أداء عازفة البيانو ميا بيتشنيك)، بالإضافة إلى المقدمة الموسيقية لأوبرا «اختطاف من السراي» لفولفغانغ أماديوس موتسارت، والحركة الرابعة: الاحتفالات في بغداد (شهرزاد)، مصنّف 35، لنيكولاي ريمسكي كورساكوف. كما أبدع الأوركسترا بعزفه لمقدّمة «روندو نَزَوي» مصنّف 28 (أداء عازف الكمان لوكا لجوبا) للموسيقار كامي سان صانز. وبعد فاصل قصير، تألق عازفو الأوركسترا بمقطوعات كويتية، على غرار «رقصة الجواري» لعبدالعزيز شبكوه، و«فانتازيا العود» ليوسف حلاوة، ومقطوعة «الهوى»، للموسيقار خالد نوري. أيضاً، تم تقديم موسيقى «مزمار جبريل» للمؤلف الإيطالي إنيو موريكوني، ثم موسيقى هاري بوتر وحجر الفلاسفة، «هيدويغ» وموسيقى «عالم هاري العجيب» لجون ويليامز، لتختتم الليلة بمقطوعة «الفالس من متتالية الجاز رقم 2»، للموسيقار ديمتري شوستاكوفيتش. وفي الليلة الثالثة، بدأ الأوركسترا حفله بموسيقى آيديلا «مقطوعة ريفية»، مصنف 25، للموسيقار بلاغويا بيرسا. تبعه بموسيقى مولدوفا، الحركة الثانية من مقطوعة بلادي، «ماي فاذرلاند» لبدريخ سميتانا، ثم السيمفونية الثانية دو صغير «القيامة»: الحركة الثالثة للمؤلف غوستاف مالر، ليقدم من بعدها «غراند بولونيز، مقام دو كبير» للموسيقار فاتروسلاف ليسينسكي، السيمفونية السادسة، سي صغير، مصنف 74 «باثيتيك»: الحركة الخامسة، لبيتر إيليتش تشايكوفسكي. وأبدع الأوركسترا بمقطوعات موسيقية كويتية، حيث بدأها بسيمفونية رقم 1 على مي الصغير، «الأرض الخضراء»: الحركة الأولى لمحمد الحمدان، ومقطوعة «القرين» لعبدالعزيز شبكوه، و«البوشية» لمشعل حسين، ليعود مجدداً إلى المقطوعات العالمية عبر عزفه لمقطوعة تانغو «بور أونا كابيزا» للموسيقار آستور بيازولا، وموسيقى «غيم أوف ثرونز» لرامين جوادي، فمقطوعة «الحب والهجرة»، من فيلم العراب لنينو روتا، قبل أن يختتم أمسيته الثالثة والأخيرة بمتتالية، موسيقى «حرب النجوم» لجون ويليامز. ويمتلكُ أوركسترا زغرب الفيلهارموني تاريخاً حافلاً يمتدُّ على مدى 147 عاماً، ويُعتبَر من الفرق الأوركسترالية الرائدة في العاصمة الكرواتية زغرب، إذ لطالما ساهم الأوركسترا في نشر الموسيقى الكلاسيكية في جميع أنحاء كرواتيا، ومثَّل بلاده بوصفه سفيراً ثقافياً في جميع أنحاء العالم، مجسداً صورة زغرب باعتبارها مركزا موسيقيا وفنيا وثقافيا في وسط أوروبا.يُذكر أن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي قدم في موسمه الأول تجربة مهمة، لفتت الأنظار وأشاد بها الجمهور، تمثلت بمشاركة ثمانية موسيقيين كويتيين ما بين مؤلفين وعازفين، مع أوركسترا بوخارست الفيلهارموني، حيث قدموا فيها أعمالاً كويتية من خلال أوركسترا عالمي.وفي هذا الموسم، وفي ترجمة لشعاره الرئيسي «جسور ثقافية»، كرر مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تجربته في هذا الصدد مع مجموعة جديدة من المقطوعات الموسيقية لمؤلفين كويتيين، ليقدموها من خلال أوركسترا زغرب الفيلهارموني بمصاحبة عازفين من الَكويت.

مشاركة :