البشير للمطالبين بتنحيه: استعدوا لخوض انتخابات 2020

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم عماد حسن، وكالات:دعا الرئيس السوداني عمر البشير، في مقابلة تلفزيونية، ليل امس الأول السبت، من يطالبونه بالتنحي عن السلطة إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة للوصول إلى الحكم، في حين تجددت أمس الأحد، الاحتجاجات المنددة بالغلاء في مدينتي مدني بولاية الجزيرة (وسط)، وعطبرة (شمال)، إلى جانب العاصمة الخرطوم، فيما أعلن محافظ البنك المركزي السوداني، محمد خير الزبير، انفراج أزمة النقود نهاية الشهر الحالي، من خلال دخول الدفعة الأولى من الفئات الكبيرة التي تمت طباعتها داخل وخارج السودان.وقال البشير في المقابلة إن حكومته لديها تفويض شعبي، وجاءت إلى الحكم عبر انتخابات أشرفت عليها مفوضية معترف بها من كل القوى السياسية. وأشار البشير إلى أن الدستور الحالي متفق عليه من قبل جميع القوى السياسية، متهماً من وصفهم بالمخربين بمحاولة استثمار الاحتجاجات لتنفيذ أجندات سياسية.وأعلن البشير أن التحقيقات أثبتت أن عملية التخريب الواسعة التي صاحبت الأحداث الأخيرة نفذتها عناصر مندسة تسللت إلى هذه التظاهرات، موضحاً أن هذه العناصر تسللت بأجندتها الخاصة، وبعضها يتبع لحركات مسلحة، وبعضها تدرب في «إسرائيل» وأعيد إلى السودان لهذه الأعمال.وأضاف البشير أن الخروج الأول ليس سياسياً، وهناك أسباب موضوعية دفعت الناس إلى الشارع، لكن محاولة سرقة الموقف وتجييره لمصلحة تنظيمات أو أحزاب عضويتها ضعيفة هو الذي دفع الشعب لأخذ خط رجعة.في الأثناء، خرج المئات في ولايات السودان المختلفة تنديداً بالغلاء، ومطالبين بتنحي البشير عن السلطة، وأفاد شهود عيان بأن مئات المحتجين تجمهروا في السوق الكبير بمدينة عطبرة، وفرقتهم قوات الشرطة، كما فرقت احتجاجات مشابهة في مدينة مدني وسط البلاد بالغاز المسيل للدموع، وفق الشهود.وفي الخرطوم فرقت السلطات السودانية التظاهرات، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع مسيرة احتجاجية من الوصول الى القصر الرئاسي. وكانت التظاهرات انطلقت في أحياء بري، الديم وجامعة النيلين، وصينية القندول، وشارع السيد عبدالرحمن، وشارع الجمهورية، وهما من الشوارع الكبرى بوسط العاصمة الخرطوم، وامتدت التظاهرة لشارع الحرية.ونفذ أساتذة جامعة الخرطوم (اعرق الجامعات السودانية) وقفة الأحد، أمام دار أساتذة الجامعة، احتجاجاً على الأوضاع القائمة في البلاد، والمطالبة بتنحي الرئيس، وقال تجمع المهنيين السودانيين على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قوات الأمن اعتدت على الأساتذة واعتقلت عدداً منهم.من حهة اخرى، أعلن محافظ البنك المركزي السوداني، محمد خير الزبير، انفراج أزمة النقود نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، من خلال دخول الدفعة الأولى من الفئات الكبيرة التي تمت طباعتها داخل وخارج السودان. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن الزبير، تأكيده التزام البنك المركزي بتوفير النقد بكميات تفي بالاحتياج، وتواكب الحركة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وذلك من واقع مسؤولية البنك عن توفير النقد، بجانب مراقبة أداء الجهاز المصرفي.وأشار محافظ «المركزي السوداني»، إلى أن مشكلة استقرار سعر الصرف تحتاج إلى وقت لمعالجتها، موضحًا أن 2019 ستشهد استقراراً اقتصادياً من حيث نجاح الموسم الزراعي، وبدء دخول رسوم عبور نفط جنوب السودان خزينة الدولة.

مشاركة :