الشرطة السودانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات جديدة

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - (الوكالات): أطلقت الشرطة السودانية الأحد الغاز المسيل للدموع في اتجاه متظاهرين في الخرطوم، كانوا في طريقهم نحو القصر الرئاسي، وفق ما أكد شهود. ويشهد السودان تحرّكات احتجاجيّة منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ الرئيس عمر البشير. وتجمعت الأحد مجموعات من المحتجين في أحياءٍ في وسط العاصمة بعدما دعت إحدى مجموعات المجتمع المدني إلى مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي. لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت سريعًا وفرقت المحتجين بإطلاقها القنابل المسيلة للدموع، وفق أحد الشهود. وقال الشاهد لوكالة فرانس برس إن «الشرطة تمنع حتى أي تجمع يضم عشرة أشخاص». وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهربون من القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة. ودعا تجمّع المهنيّين السودانيّين الذي يضمّ أطبّاء ومدرّسين ومهندسين السبت أنصاره إلى التجمّع الأحد من أجل مسيرة نحو القصر الرئاسي «لمطالبة البشير بالتنحي»، علمًا بأنه نظم العديد من التظاهرات المماثلة خلال الأسابيع الفائتة. وقال أستاذان جامعيان إن سلطات الأمن السودانية اعتقلت عددا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم أمس الأحد بعد مشاركتهم في احتجاجات ضد الحكومة تمثل التحدي الأكثر تهديدا لحكم الرئيس عمر البشير. وقال شهود إن قوات الأمن منعت أساتذة بالجامعة ومحاضرين من الخروج للتظاهر خارج الجامعة واعتقلوا ثمانية منهم على الأقل. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية السودانية في الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي. وأجبرت السلطات باقي المتظاهرين على العودة إلى المبنى الاجتماعي للجامعة والذي حاصرته قوات الأمن وبداخله نحو 100 من أساتذة الجامعة والمحاضرين نحو ثلاث ساعات. وطالب محتجون بتنحي البشير بحسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. بالتزامن مع الاحتجاجات، أعلن وزير العمل السوداني بحر إدريس، المتمرد السابق في إقليم دارفور، عن تظاهرة الأربعاء المقبل موالية للحكومة في الساحة الخضراء في الخرطوم. وقال في حديث للصحفيين إن التظاهرة تعبّر عن «خيارات الشعب السوداني في الحوار الوطني ومعالجة الأزمة الحالية». والتظاهرة المقررة الأربعاء هي الأولى الموالية للحكومة منذ انطلاق حركة الاحتجاجات المعارضة لها الشهر الماضي. كما جرت تظاهرات أمس الأحد في مدينة ود مدني وسط البلاد، وفق شهود، وأطلق المتظاهرون خلالها هتافات مثل «السلام، العدالة، الحرية»، وكذلك في مدينة عطبرة (شمال)، حيث بدأت حركة الاحتجاج. واعتقل عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني العديد من قادة المعارضة ونشطاء وصحفيين منذ بدء التظاهرات. ويعاني السودان اقتصاديًا منذ انفصال جنوب السودان عنه عام 2011، وارتفع معدّل التضخم فيه جرّاء فقدان 70% من عائدات النفط. وتشهد العديد من المدن نقصًا في الخبز والوقود. كذلك، أثر نقص العملات الأجنبية في استيراد بعض الأدوية.

مشاركة :