«الهلال القطري» ينشئ قرية سكنية في سريلانكا بـ 1.8 مليون ريال

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى الهلال الأحمر القطري مؤخراً من تنفيذ مشروع إنشاء قرية سكنية في راديتانا الواقعة بمدينة بوناني شرق سريلانكا، ويستفيد منه في المتوسط 800 شخص من الأسر الفقيرة والمتضررة من الاضطرابات الأمنية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 486,619 دولاراً (أي حوالي 1.8 مليون ريال) بتبرع سخي من أحد فاعلي الخير في المجتمع القطري المعطاء. وبحسب التقرير النهائي للمشروع، فقد تم بناء 56 وحدة سكنية وتشطيبها بالكامل وتهيئتها للسكن، وتحتوي كل وحدة على صالة وغرفتين ومطبخ وحمام، وملحق بها خزان مياه بسعة 250 لتراً. كذلك تم الانتهاء من تشييد وتأثيث مسجد مع مكبرات الصوت وأماكن للوضوء، ومدرسة أهلية، ومركز صحي، ومحلين تجاريين، وحديقة ألعاب للأطفال، بالإضافة إلى حفر بئر ارتوازي مزود بمضخة تعمل بالطاقة الشمسية وخزان مياه سعة 10,000 لتر. ويهدف المشروع، الذي تم تنفيذه بالشراكة مع جمعية سرنديب الخيرية، إلى المساهمة في توفير البيئة الصحية الملائمة للسكان الفقراء الذين نزحوا خلال النزاع المسلح، وإعادة توطينهم في مناطقهم، وتوفير سبل الاستقرار لهم، حيث يوجد في سريلانكا عشرات الآلاف من السكان النازحين هرباً من ويلات النزاع الذي استمر عدة سنوات. كان وفد من الهلال الأحمر القطري قد وضع حجر الأساس للمشروع في شهر فبراير الماضي، خلال حفل رسمي حضره وزير التأهيل وإعادة التوطين السريلانكي، ومحافظ منطقة باتيكالو، ورئيس مجلس المدينة، ومجموعة من كبار الشخصيات المحلية، ومدير المشروع ببعثة الهلال. وقد سارت عملية تنفيذ المشروع وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة، حيث تم اختيار شركة الإنشاءات بناء على مناقصة عمومية، مع تعيين مشرفين على الموقع وإجراء زيارات أسبوعية لمتابعة سير الأعمال. وتضمنت خطوات التنفيذ: مراجعة التصاميم وجداول الكميات، واختيار مقاول البناء، وتهيئة الموقع، وتقسيم مساحات الأرض التي خصصتها الدولة للمشروع، والحفر وصب الأساسات، وبناء الجدران والأعمدة، وبناء الحوائط، وأعمال السقف، وأعمال المسح الداخلية والخارجية، وتركيب الأبواب والنوافذ، وبناء الحمامات، وأعمال الدهان، وتركيب خزان الماء، والتشطيبات الأخيرة، وتأثيث المدرسة والمسجد والمستوصف، وتنظيف الموقع، وتسليم البيوت للمستفيدين. وشهدت منطقة شمال وشرق سريلانكا نزاعاً مسلحاً تسبب في نزوح الأهالي إلى المناطق المجاورة، حيث عاشوا في مخيمات إيواء مؤقتة حتى استقرت الأوضاع، وبدأ النازحون في العودة إلى قراهم وبلداتهم الأصلية، ليجدوا أمامهم دماراً كاملاً للمساكن والآبار والمساجد والمدارس. لذا فقد انطلق برنامج متكامل لإعادة توطين العائدين بدعم من الحكومة السريلانكية، وهو يتضمن إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية وإطلاق مشاريع لدعم سبل كسب العيش.;

مشاركة :