أكدت جامعة الدول العربية دعمها لجهود المجتمع المدني في تطوير التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الرعاية لهم.جاء ذلك في كلمة ألقتها الوزير مفوض ناصرية بغدادي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية أمس الأحد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول حول دور المجتمع المدني في دعم التعليم وتوفير الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية.. رؤية 2030 والذي عقد بمقر الجامعة العربية.وقالت ناصرية البغدادي إن هذا المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع جمعية العزوة الأردنية للتنمية الاجتماعية يأتي في إطار احتفالات العالم أجمع باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك في إطار الاحتفالات العربية باليوم العربي لذوي الإعاقة ( 13 من ديسمبر من كل عام).وأكدت ناصرية بغدادي على ضرورة دعم المبادرات الخلاقة لذوي الإعاقة وإدماجهم في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، مضيفة أن هذا المؤتمر يأتي إيماناَ من الجامعة العربية بضرورة تطوير العلاقة مع المنظمات غير الحكومية وبناء العلاقة بين الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني.وأشارت إلى أن القادة العرب التزموا بتنفيذ الخطة الدولية للتنمية المستدامة 2030 ليست فقط في القمة الأمم المتحدة 2015، ولكن أكدوا التزامهم بها في القمة العربية بنواكشوط 2016 عندما أصدروا الإعلان العربي لتنفيذ هذه الخطة الدولية الهامة، لافتة إلى أن الأهداف الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة أدرجت كهدف مستقل وفاعل في هذه الخطة (خطة التنمية المستدامة 2030).وأوضحت ناصرية البغدادي أنه في ظل ازدياد الصراعات المسلحة في العديد من الدول العربية، لا تستطيع هذه الدول استيعاب الزيادة في إعداد ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة هذا العنف، الذي يصعب بدوره عمليات التدخل، ويصعب أيضًا إجراء المسح اللازم وتصنيف الصعوبات المسجلة، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه الدول الأقل نموا، مضيفة أن هذه الأوضاع أظهرت الحاجة الملحة لإيجاد إطار تشريعي عربي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا جاءت مبادرة الجامعة بإطلاق القانون العربي الاسترشادي لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2015، وقامت عدد من الدول العربية بتنفيذ بنوده.وتابعت: أن الجامعة العربية عملت على تطوير منظومة التعليم العربي بكل مراحله، وكذلك الارتقاء بمنظومة التعليم الفني في الدول العربية، وتوفير التعليم للجميع بمن فيهم ذوي الإعاقة"، موضحة أن القادة العرب أولوا اهتمامًا بالغا بملف التعليم وانعكس ذلك على قرارات القمم العربية المختلفة.من جانبه، قال الشيخ محمد أبو عديلة رئيس مجلس إدارة جمعية العزوة الأردنية للتنمية الاجتماعية إن كثيرا من ذوي الاحتياجات الخاصة متميزون ومتفوقون على أقرانهم، عدم الاستفادة هي خسارة اقتصادية وإنتاجية والأهم هي خسارة على الصعيد الإنساني.وأضاف أبو عديلة أننا نأمل أن يتوصل هذا المؤتمر إلى وسائل لدمج ذوي الإعاقة في المجتمعات العربية، موضحا أن عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات العربية مازالت متواضعة، إذ لايزال ينظر إلى الإعاقة على أنها مشكلة فردية تتحملها الأسر، التي يوجد فيها الشخص المعوق، مشيرا الى أن هناك عدم فهم واضح للأدوار التي يجب أن يقوم بها كل من الأسرة أو المدرسة أو المراكز المتخصصة.وتضمن المؤتمر 3 جلسات، الأولى الأولى حول الاستثمار في ذوي الاحتياحات الخاصة، والثانية بشأن المسئولية الاجتماعية والاستثمار في التعليم من خلال تعزيز دور المجتمع المدني، والثالثة حول التشريعات العربية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة خاصة ذوي الإعاقة.واختممت الجلسة الافتتاحية بتكريم المؤتمر للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية والدكتورة ناصرية بغدادي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية، وتسلمت الدكتورة ناصرية بغدادي دروع التكريم الثلاث.
مشاركة :