ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 34 شخصاً خلال احتجاجات السترات الصفراء أمس السبت في باريس، وفقاً لما قاله مصدر في الشرطة، اليوم الأحد. ورفض المصدر تحديد أعداد المصابين من الشرطة أو المتظاهرين. وبدأت حركة الاحتجاجات في نوفمبر الماضي بمعارضة زيادة مقترحة في الضرائب على الوقود، والتي ألغتها الحكومة الشهر الماضي، ولكن المحتجين رفعوا منذ ذلك الحين سقف مطالبهم بشأن تكاليف المعيشة وبعض الأمور السياسية. وأدان وزراء في الحكومة الفرنسية أعمال العنف بشدة، وخاصة الحادث الذي اندفع فيه متظاهرون، يبدوا أنهم استخدموا جرافة مسروقة، في طريقهم إلى مبنى وزارة الداخلية. لكن إحدى الشخصيات المؤسسة للحركة تحدثت خلال مسيرة أخرى اليوم الأحد خرجت بهدوء وشارك فيها عدة مئات من المتظاهرين معظمهم من النساء، وقالت إن اساليب الشرطة مسؤولة جزئيا عن أعمال العنف التي وقعت أمس السبت. وأضافت بريسيليا لودوسكى أن المسيرة تحركت بسلمية في طريق تم إعلانه للسلطات عندما أغلقت الشرطة الطريق قبل عدة مئات من الأمتار من نقطة النهاية المحددة عند مبنى البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية). وأضافت لودوسكي: "لماذا يوقفونها (المظاهرة) قبل أن تصل ويسمحون بالمواجهة، لأن الأشخاص يغضبون عندما تغلق الطريق في مكان ما، ثم اشتعلت الأمور ثم حدث ما حدث بالأمس".
مشاركة :