قدر عدد من الاستشاريين أن يسهم تقليص فترة البناء وإنجازه في مدد قياسية عبر البناء بطرق غير تقليدية في زيادة تمكين تملك المساكن وتقليص كلفة البناء بنسبة تتراوح بين 20 و30 % عما هي عليه في الوقت الراهن، إذ سيحد من عدد العمال وما يرتبط بهم من كلفة والأدوات التقليدية المعتادة في البناء مثل آليات البناء والرافعات وخلاطات الخرسانة الضخمة وخلافها، وأكدوا بأن تقليص مدة البناء بالطرق الحديثة ما زال بحاجة لتوطين هذه النوعية من الصناعة التي تعتمد على وجود نماذج جاهزة يمكن للمصانع إنتاجها بكميات منافسة، ومتى ما تم ذلك فسيزدهر البناء بتلك الطريقة وسيمكن تصديره كمنتج وطني منافس. وقال رئيس مجلس إدارة هيئة المقاولين، أسامة بن حسن العفالق، لـ «الرياض»: كان قبل أيام شرف المشاركة مع وزارة الإسكان في تنفيذ أحد نماذج المنازل التي يستغرق بناؤها في الموقع يومين فقط وهو المبنى المشيد بالمنطقة الشرقية، ومن المؤكد بأن البناء بهذه الطريقة مبشر وواعد ونحن نراهن عليه، ولكن يسبق ذلك تصنيع أجزاء المنزل في المصانع وتجهيزها، وعندما نصل إلى المرحلة التي يكون معتمداً فيه عدد من النماذج سنرى هذه الصناعة تزدهر وسيكون لها دور كبير في زيادة التمكين من تملك المساكن. وأشار أسامة العفالق إلى أن هيئة المقاولين، مؤهلة لتكون حاضنة لتبني هذه الصناعة التي يتوقع بأن تسهم بشكل كبير في تحسين المواصفات الفنية للمباني سواء كانت فللا سكنية أو عمائر أو خلاف ذلك، وأيضا تخفيض كلفة البناء فمتى ما وجد النموذج الموحد الذي يلائم تطلعات ملاك المباني مهما كان نوعها سهل على المصانع إنتاجه وتخزينه، وفي ذلك فائدة أخرى إذ سيتيح التوسع في هذه الصناعة خلق مزيد من الفرص الوظيفية للشباب الذي يعزفون عن العمل في مواقع الإنشاءات ويفضلون العمل في المصانع ومواقع الإنتاج. بدوره قال الاستشاري ومهندس التكاليف المرخص من الجمعية البريطانية لمهندسي التكاليف الدكتور نبيل محمد عباس: إن إسهام البناء بالطرق غير التقليدية يمكن له أن يساهم في تخفيض كلفة البناء بنسبة تصل إلى 30 % عما هي عليه، ولكن يحتاج تعميم تلك الطريقة لعدد من الأولويات التي يأتي تثقيف الملاك وراغبي البناء بتلك الطريقة وأنها تختلف عن الطرق التقليدية، فالبناء بالمواد الجاهزة قد لا يمكن معه فتح نافذة أو باب في موقع ما. وأشار الدكتور نبيل عباس، إلى أهمية تأهيل العدد الكافي من المقاولين وتجهيزهم ليكونوا قادرين على تركيب وتنفيذ المباني التي تبنى عبر هذه الطرق الحديثة إضافة إلى وضع النماذج التي تلائم المباني لدينا، ليتسنى للمصانع إنتاج أجزائها بكميات تجارية ومتى عممت تلك النماذج ومع ازدياد الكميات المنتجة سيكون هناك منتج معقول الثمن وعالي الجودة. م. أسامة العفالق د. نبيل عباس
مشاركة :