كأس آسيا: الأردن يسقط أستراليا وفوز ساحق للهند على تايلاند

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حقّق المنتخب الأردني لكرة القدم مفاجأة كبرى في كأس آسيا 2019، بتغلبه أمس (الأحد) على حاملة اللقب أستراليا (1 – صفر)، في المباراة التي أقيمت بينهما في مدينة العين الإماراتية، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية. سجل الهدف الأردني أنس بني ياسين، بكرة رأسية قوية بعد ركلة ركنية في الدقيقة 26. وتمكن منتخب «النشامى» من الثبات في مواجهة ضغط أسترالي مكثف حتى الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، مع دور كبير لحارس المرمى، قائده المخضرم عامر شفيع. ونال الأردن النقاط الثلاث في أولى مباراتي الجولة الأولى في المجموعة، على أن تقام في وقت لاحق اليوم المباراة الثانية بين المنتخبين السوري والفلسطيني في الشارقة. وقال بني ياسين، في تصريحات بعد المباراة: «كلنا سجلنا الهدف، وليس فقط أنس بني ياسين»، معتبراً أن الفوز الأردني غير المتوقع «أتى بعد مجهود طويل» في التحضير للبطولة القارية، التي يشارك فيها المنتخب الأردني للمرة الرابعة في تاريخه. أضاف: «كانت مباراة تكتيكية عالية. الحمد لله الذي أكرَمنا بهدف، وتمكنا أن نحافظ عليه»، مشدداً على أن اللاعبين يرغبون في إظهار أن المنتخب «له بصمته في آسيا وغير سهل وقادر أن يصل ويحقق الانتصارات». من جهته، قال شفيع (36 عاماً) الذي أصبح اليوم أول لاعب أردني يشارك في 4 نسخ من كأس آسيا: «اللعب في البطولة الرابعة يعني لي الكثير، وأطمح للاستمرار في الملاعب لأطول فترة ممكنة». ورأى أن الفوز على «منتخب كبير حامل اللقب سيكون دافعاً كبيراً كي نذهب بعيداً في البطولة. سنلعب كل مباراة مقبلة وكأنها نهائي بطولة». وكان المنتخب قد خرج من الدور الأول لنسخة 2015 في أستراليا، بعدما بلغ ربع النهائي مرتين في 2004 (المشاركة الأولى) و2011. وحقق الأردن أمام مشجعيه على مدرجات استاد هزاع بن زايد، أول فوز في تاريخ مبارياته الافتتاحية في البطولة القارية، والثالث له على منتخب «سوكروس» في 5 مباريات بينهما منذ 2012. علماً بأنهما التقيا للمرة الأولى في البطولة. وقدّم المنتخب الأسترالي أداء متواضعاً في معظم فترات المباراة، على رغم سيطرته الواسعة على الكرة، التي وصلت في بعض الأحيان إلى 70 في المائة، وضغطه المكثف ولا سيما في الشوط الثاني على المنتخب الأردني، الذي بدا على عدد من لاعبيه تأثير الإجهاد البدني في أواخر اللقاء. وقال اللاعب الأسترالي ماسيمو لونغو: «استحوذنا، لكن النتيجة لم تكن لصالحنا. الاستحواذ الجيد يجب أن يترافق مع فاعلية». واستفاد المنتخب الأردني، بإشراف المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز، من الهجمات المرتدة لتشكيل خطر مبكر على مرمى ماثيو راين. وكانت للاعبه يوسف الرواشدة تسديدة قوية في الدقيقة 11 سيطر عليها الحارس. وردّت أستراليا بكرة عرضية من جوش ريسدون كادت تخدع شفيع الذي أبعدها بقبضتيه قبل وصولها إلى مارك ميليغان المتربص (17). وسجل الأردن هدفه برأسية رائعة، بعد ركلة ركنية نفذها بهاء عبد الرحمن قصيرة إلى موسى التعمري، المحترف الشاب في نادي أبويل نيقوسيا القبرصي، فرفعها عرضية قوية متقنة إلى رأس بني ياسين الذي حوّل الكرة قوية إلى نحو مرمى راين، لامست أسفل العارضة وهزت الشباك. وبعد 3 دقائق، كاد منتخب «النشامى» يستغل تأثير الهدف المفاجئ على لاعبي أستراليا، عندما حصل على ركلة حرة قريبة من حدود منطقة الجزاء، سدّدها بهاء عبد الرحمن قوية متقنة، لكنها ارتدت من العارضة. وتراجع المنتخب الأردني نحو الدفاع في الشوط الثاني واعتمدوا على الكرات المرتدة، بينما كثّف المنتخب الأسترالي ضغطه لتفادي الخسارة. لكن الدفاع الأردني الصلب وبراعة شفيع تكفلا بالحفاظ على نظافة الشباك، ولا سيما إزاء تسديدة أوير مابيل التي ارتدت من القائم الأيسر (78)، وأيضاً التعامل الرائع من شفيع مع تسديدتين خطرتين للبديل كريس أيكونوميدس وطومي روغيتش في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وفي مباريات المجموعة ذاتها، حصل المنتخب الفلسطيني بـ10 لاعبين على أول نقطة في تاريخه بكأس آسيا لكرة القدم، بعدما فرض التعادل من دون أهداف على سوريا في مباراتهما الافتتاحية بالنهائيات في الشارقة أمس (الأحد). وبعد خروجه من الدور الأول في مشاركته الوحيدة السابقة قبل 4 سنوات بـ3 هزائم متتالية، وضع المنتخب الفلسطيني، الذي طُرد مدافعه محمد صالح في الدقيقة 69 بسبب الإنذار الثاني، أول نقطة في رصيده بالمجموعة الثانية ليحصل على دفعة معنوية قبل مواجهة أستراليا حاملة اللقب في الجولة الثانية يوم 11 يناير (كانون الثاني). وفي منافسات المجموعة الأولى التي انطلقت أول من أمس بتعادل الإمارات والبحرين لهدف، حقق منتخب الهند فوزاً كبيراً على تايلاند 4 - 1 في اللقاء الذي جرى على استاد آل نهيان في أبوظبي. وسجل سونيل تشيتري (27) من ضربة جزاء و(46) وأنيرود ثابا (68) وجيجي لاليبيكلوا (81) أهداف الهند، وسجل تيراسيل دانغدا (33) هدف تايلاند؛ لتتصدر الهند الترتيب بـ3 نقاط. وتلعب الخميس المقبل البحرين مع تايلاند في دبي، والهند مع الإمارات في أبوظبي. وبعد فرصتين تايلانديتين، افتتحت الهند التسجيل من ضربة جزاء لتشيتري، نتيجة لمس المدافع ثيراثون بونماثان للكرة بيده (27). لكن تايلاند أدركت التعادل بعدما ارتقى دانغدا لضربة حرة حوّلها برأسه داخل الشباك (33). واستعادت الهند تقدمها في الشوط الثاني عبر تشيتري الذي حقّق أول ثنائية في البطولة (46)، ثم الثالث عن طريق ثابا (68)، وأضاف البديل جيجي الرابع بتسديدة متقنة (81). ويشهد اليوم (الاثنين) الظهور الأول لمنتخبات اليمن والفلبين وقيرغيزستان في كأس الأمم الآسيوية في الإمارات العربية المتحدة. وتنطلق منافسات اليوم بمباراة منتخب قيرغيزستان مع الصين في إمارة العين، ثم تلتقي الفلبين مع كوريا الجنوبية في دبي ضمن المجموعة الثالثة. ويستهل منتخب اليمن مشواره في البطولة بملاقاة إيران القوية، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً العراق وفيتنام. وقال علاء الصاصي، قائد المنتخب اليمني: «سعيد حقاً كوني جزءاً من الفريق الذي وصل إلى كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ بلادنا». وأضاف: «إنه مصدر فخر لكل اللاعبين ولكل الشعب اليمني، إنجاز عظيم». ويتولى المدرب السلوفاكي يان كوسيان تدريب منتخب اليمن، الذي تشير التوقعات إلى أنه قد يتعثر أمام إيران والعراق، وبالتالي فإن الفوز على فيتنام أمر لا مفر منه من أجل المنافسة على التأهل للأدوار الإقصائية عبر احتلال المركز الثالث؛ حيث إنه في نهاية فعاليات الدور الأول للبطولة، يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الستّ إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ويرافقهم أفضل 4 منتخبات من المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الستّ. وقال كوسيان: «إذا نظرنا إلى هؤلاء اللاعبين خلال التدريبات والمباريات، فهناك مستوى من الالتزام لا تجده في أي مكان أخر». وأضاف: «لديهم قدر كبير من التصميم، سيقاتلون على كل كرة لأن لدينا هدفاً مشتركاً، إنهم يرغبون في إسعاد الشعب اليمني». وأوضح: «لا يوجد أي شك في أن الفرق الأخرى بالمجموعة أكثر قوة، لكن كل الفرق ستجد صعوبة في كسرنا». ويخوض منتخب الفلبين البطولة دون ضغوط جماهيرية، لكن الفريق يسعى إلى ترك انطباع جيد. ويتسلح المنتخب الفلبيني بمدربه السويدي سفين جوران إريكسون الذي يمتلك صولات وجولات في ملاعب كرة القدم حيث توّج بلقب الدوري في السويد وإيطاليا والبرتغال، بجانب لقبين أوروبيين، بالإضافة إلى توليه منصب المدير الفني لمنتخبات إنجلترا والمكسيك وكوت ديفوار. وقال إريكسون: «كأس الأمم الآسيوية أكبر بطولة في القارة، وواحدة من أفضل البطولات في العالم». وأضاف: «ليس هناك شك في أنها واحدة من أكبر اللحظات في تاريخ كرة القدم الفلبينية، لذا أنا على دراية بمستوى الطموحات». وغاب الحارس الفلبيني نيل أيثيريدج عن البطولة من أجل مساعدة فريقه كارديف سيتي على محاولة النجاة من شبح الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن لاعب الوسط المولود في ألمانيا ستيفان شروك يمتلك خبرات هائلة في ملاعب كرة القدم. ويلعب شروك (32 عاماً) حالياً في صفوف سيريس نيجروس الفلبيني بعد مسيرة حافلة في الملاعب، شهدت احترافه في صفوف هوفنهايم وأينتراخت فرانكفورت الألمانيين. ويتطلع منتخب كوريا الجنوبية إلى شق طريقه دون عناء صوب الأدوار الإقصائية، في الوقت الذي يتوخى فيه المنتخب الصيني الحذر من نظيره القيرغيزستاني الذي قدم مسيرة مذهلة خلال التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.

مشاركة :