نيرمين محسن لـ(النادي) : (مسترجلة) وألعب كرة قدم

  • 2/7/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

(مسترجلة)، تهرب من العباءة، وتنافس الصبيان في لعب الكرة، هكذا كانت الفنانة الشابة نيرمين محسن في طفولتها، ماذا تغير فيها في مرحلة الشباب والنضج؟!، وكيف تبلورت مشاكساتها الطفولية في أدائها الدرامي؟، وما الحقيقة في كون صولها غير سعودية وتم تجنيسها؟!.. كل هذا وأكثر تجدونه في سياق الحوار التالي: جذورك ليست سعودية لكنك استفدت من (التجنيس).. هكذا يردد البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. فأين الحقيقة؟ أنا سعودية أبًا عن جدٍ، ولا أعرف لماذا يصر البعض على أن أصولي ليست سعودية، وأدعو حتى بعد عرضي لبطاقتي الشخصية من خلال (الانستغرام) بأنني (مجنسة)، أي حاصلة على الجنسية بنظام التجنيس السعودي منذ القدم، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة على الإطلاق، وبمنتهى القوة والثقة أقول لمن لا يصدق أنني سعودية أبًا عن جدٍ: (مع نفسك)! والدي (مكاوي) ووالدتي (شرقاوية) بعيدًا عن التصديق والتشكيك هل يمكن أن تشرحي لنا أصولك لتتضح الحقيقة للجمهور؟ والدي سعودي من الحجاز وتحديدًا من مكة المكرمة، ووالدتي سعودية أيضًا من أب سعودي وتحديدًا من المنطقة الشرقية، أما جدتي (والدة أمي) فهي قوقازية من قوقاز التي تقع بين أوكرانيا وروسيا في (جزر القرم)، وتوفت جدتي وهي تحمل الجنسية (القوقازية). وأين ولدتي؟ ولدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وكانت طفولتي ما بين السعودية والبحرين، وبدأت دراستي الابتدائية في جدة. لماذا إذًا يدعي البعض أن أصولك (سورية)؟ ربما التبس الأمر عليهم لأنني عشت في سوريا 3 سنوات، وذلك لأن والدتي كانت تستثمر في أحد الفنادق هناك، وخلال هذه الفترة أكملت دراستي من مرحلة الثالث متوسط في دمشق، وسنحت لي الفرصة لأمثل مع العملاق ياسر العظمة في مسلسل )مرايا(، لذلك ينسبون لي الجنسية السورية على غير الحقيقة، بينما أصولي واضحة وثابتة في هويتي الشخصية. ذكريات حارتنا أحكي لنا عن بعض ذكريات الطفولة؟ كانت لدي ذكريات مع أولاد وبنات الجيران، كنا نلعب كرة القدم سويًا في (حارتنا) القديمة بحي (الروضة) في جدة.. ونتنافس على من يحرز الأهداف وينتصر على الفريق الآخر. وفي أي مركز تلعبين (كرة القدم)؟ كنت لا أرضى إلا بـ(كابتن) الفريق ومهاجمة شرسة، حيث كان عددنا من ( 3 أو 4) بنات و( 7) أولاد، وكانوا يطلقون علي (كابتن سامي)، وذلك لأنني كنت أتابع اللاعب سامي الجابر وأقلده، فقد كان يعجبني أثناء لعبه مع نادي الهلال والمنتخب السعودي. هل يعني تشجيعك في فترة الطفولة للكابتن سامي الجابر أنك (هلالية) الميول؟ ربما كان هذا صحيحًا في تلك الفترة، ففي صغري كنت أشجع وأحب لعب سامي الجابر، أما الآن وبعد أن وصلت إلى سن النضج لا مكان للميول لدي، فقط أشجع المنتخب السعودي، وبكيت كثيرًا حينما هزم من قطر في نهائي كأس الخليج 2014 . ماذا لو سمح للمرأة السعودية بأن تمارس الرياضة وتلعب (كرة القدم) في مقار نسائية مخصصة.. هل سيكون لك دور فعال تجاه هذه الخطوة؟ بالتأكيد، وسأكون من الداعمات لهذا المشروع من ناحية معنوية وأطمح أن أكون (كابتن) فريق نسائي. هل كانت تستهويك رياضة أخرى غير (كرة القدم)؟ نعم، كنت أعشق متابعة (المصارعة الحرة)، وكنت معجبة ومتابعة جيدة للمصارع (روكي) تحديدًا. أذكري لنا أحد مواقف الطفولة التي مازالت مخلدة في ذاكرتك؟ ردت ضاحكة .. من صغري وأنا أعشق التمثيل.. أتذكر ذات مرة كنت أمثل أنا وشقيقتي في المنزل، ففي تلك الفترة وقعت حرب بين فلسطين وإسرائيل، وكنت أمثل دور المراسلة من فلسطين وكونت مجموعة من (المخدات) وصعدت فوقها، ومثلت أن صاروخا جاء من خلفي وقفزت هربًا منه، وكانت النتيجة أن كسرت رجلي فعليًا، ونقلتني والدتي للمستشفى وتم تجبيرها بعد أن أخذت قدرًا من عبارات التأنيب من والدتي. وأتذكر موقفا تمثيليا آخر لي مع شقيقتي عن (الملكة زنوبيا)، كنت حينها في الرابعة من عمري، وأجسد دور فارس من الفرسان، وحينما تحمست لأقدم التحية للملكة (زنوبيا) كنت استخدم قلمًا في يدي بدلاً من (السيف)، وفي لحظة انحنائي بحماس نزلت بعيني على القلم وتسبب في جرح نازف، وكالمعتاد أسعفتني والدتي إلى المستشفى، والحمدلله أنقذوا عيني من مصيبة كادت أن تحل بها. ماذا عن صفاتك أيام الطفولة.. هل كنتِ مثلاً (انطوائية)؟ على النقيض من ذلك، وأنا في 3 ابتدائي كنت مسالمة كثيرًا، لكن من سن 4 إلى 6 ابتدائي أصبحت جريئة بل و(مسترجلة)، فكنت أتهرب من لبس العباءة، لأنها كانت تقيدني وتحرمني من كثير من الألعاب وكنت أعتبرها للكبار فقط، لذلك خلال تلك الفترة مارست لعب كرة القدم مع الأولاد، لكن مع دخولي المرحلة المتوسطة رجعت مرة أخرى إلى وضع المسالمة.. وارتديت العباءة برغم عقدتي السابقة منها، وللآن أحس أني لا أجيد ارتدائها كما ينبغي. وبعد ذهابي إلى سوريا في (الثالث متوسط) وقبل أن أهبط من الطائرة نزعت العباءة ولم أعيدها لأنني جلست لمدة 3 سنوات متواصلة في سوريا، ولكوني (سعودية) عانيت كثيرًا في سوريا من نظرات تحمل الكثير من الحسد والحقد من البعض هناك. مرايا هل جال في خاطرك وقتها أن تصبحي ممثلة؟ كنت أتمنى منذ صغري أن أمثل في (طاش ما طاش) بما أني سعودية، لذلك سعيت مع مجموعة من الشباب والشابات إلى إنتاج فيلم قصير باسم (بقعة جحيم)، كان عمل قصيرا وبسيطا، إلا أن الصدفة وضعت هذا العمل أمام أحد مديري الإنتاج الفني، وكان يعلم عن عودة مسلسل (مرايا) فأخذ الفيلم وعرضه على الممثل السوري القدير ياسر العظمة، وبعدها دخلت على مسلسل (مرايا) بدعم من العظمة، وأشكره على هذه البادرة غير المستغربة من إنسان قبل أن يكون فنانا. والآن وبعد دخولك عالم (الشهرة).. في رأيك.. هل الجميع من الفنانين السعوديين نجحوا في إيجاد دراما قائمة بذاتها؟ الفنانون السعوديون يعتبرون مجاهدين لأنهم دعموا أنفسهم بأنفسهم وتحملوا العناء، لم يجدوا طريقا مفروشًا بالورد كما هو الحال في دول أخرى، لكنهم سعوا وبذلوا قصارى جهدهم (خارج بلدهم) ليكون للمملكة دراما تحمل الهوية (السعودية)، وقد نجح في هذه التجربة كثيرون، وأخفق البعض، وللأسف هناك فنانات خليجيات يحرصن على العمل في الدراما السعودية لكثرة جمهورها، والمنتج السعودي يرحب بهن ويهمش السعوديات.. أليست الفنانات السعوديات هن الأولى بحب هذا الجمهور الذي يعتبر الأكبر في الخليج؟!! .. أليس من المفترض أن يقف (المنتج السعودي) جنباً إلى جنب معنا كموهوبات سعوديات؟!!.. ولكن كلي أمل وتفاؤل بأن (تلفزيوننا) السعودي سيكون منصفاً لنا وسينقضنا من المعاناة التي عانيناها طوال السنوات الماضية بعد القرار الأخير الذي كان ينص على أن الإنتاج الفني سيكون موكلاً للتلفزيون السعودي، وتعتبر هذه بشرى خير لكل موهوب وموهوبة من الشباب والشابات السعوديين الطامحين. طاقات خفية أخيرًا.. هل تبذلين سعياً لفتح آفاق جديدة لتجربتك الفنية خارج الدراما السعودية؟ بلا شك، الفنان يهمه بالدرجة الأولى أن يثّبِت أقدامه في دراما وطنه، ومن ثم ينطلق إلى آفاق أوسع، ولي العديد من الأعمال في هذا السياق، منها (أنيسة الونيسة) وهو مسلسل كويتي كوميدي اجتماعي, يعرض حاليًا على قناة (OSN) وسيعرض قريبًا على قناة (MBC)، وقد كان تجربة مثمرة بالنسبة لي، فقد أستطعت من خلاله أن أظهر القدر الكبير من طاقاتي الفنية الخفية لكوني خرجت من التقليد الذي صاحبني طوال الثلاث سنوات الماضية في (واي فاي). أيضًا هناك مسلسل كويتي آخر بعنوان (بقايا ألم) دوري فيه يعتبر المحرك الأساسي لأحداث العمل.. لكن وبرغم كل التجارب التي خضتها يبقى (واي فاي) هو العمل الغالي على قلبي، وأشكر الكاتب خلف الحربي الذي يعتبر لي الأخ الأكبر، وكذلك جميع النجوم السعوديين المشاركين معنا في العمل.

مشاركة :