استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وفدا من صندوق تحيا مصر ضم المدير المالي والإداري للصندوق، تامر عبد الفتاح، ونائب مدير المشروعات، شادي سالم، وعددا من مديري البرامج بالصندوق وذلك بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.واستمع قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال اللقاء لشرح مفصل لأنشطة الصندوق، وخططه لرفع المعاناة عن كاهل الفئات الأكثر احتياجا بالمجتمع، تحت شعار "حياة كريمة للإنسان المصري"، والتي تتضمن عدة محاور منها مكافحة العشوائيات والمناطق السكنية غير الآمنة والتي تهدد حياة سكانها، وخدمات الرعاية الصحية التي يوفرها الصندوق وأبرزها برنامج مكافحة فيروس سي، حيث تفضل قداسة البابا بإجراء تحليل فيروس سي في رسالة لتشجيع المواطنين على إجراء التحليل، وتدعيما للمبادرة القومية للقضاء على الفيروس، قائلا: "إن هذا الفيروس أخذ يأكل في صحة المصريين وعافيتهم، ونجح الصندوق في تنفيذ المبادرة الرئاسية لمكافحة المرض والحد من انتشاره بإتاحة الفرصة للكشف المبكر عن الإصابات بين المواطنين، وتوفير العلاج للحالات المكتشفة".وأضاف أن إنجاز الصندوق في مكافحة المرض هو إنجاز لكل المصريين الذين قاموا بالمساهمة بتبرعاتهم في الصندوق حتى وإن كانت قليلة قائلا: "القليل مع القليل يزيد ويصبح كثير، والنتيجة لذلك أن مصر حصلت على استحسان العالم في القضاء على هذا الفيروس اللعين".كما اهتم قداسة البابا تواضرس الثاني بمحور مواجهة العشوائيات الذي ينفذ من خلاله الصندوق عدة مشروعات لتوفير حياة آمنة وكريمة لسكان تلك المناطق المهددة للحياة قائلا: "العشوائيات أعاقت جهود الدولة في التنمية، وانتجت حياة ومستوى معيشي متدني للغاية، وظهرت الأمراض الاجتماعية التي نعاني منها الآن من هذه العشوائيات، وحقق الصندوق خطوة هامة بتوفير حياة يعيشها سكان تلك المناطق الآن في أماكن جديدة بصورة حضارية توفر حياة أفضل لأبنائهم.كما استعرض وفد الصندوق مع قداسة البابا نتائج أنشطة الصندوق في مكافحة ظاهرة أطفال بلا مأوى والتي ينفذها من خلال دوره في البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى، وعبّر قداسة البابا عن اهتمامه بمكافحة هذه الظاهرة قائلا:"إن الأطفال هم نصف الحاضر ولكنهم كل المستقبل، فأطفال بلا مأوى يمثلون صورة من الاعتداء على الإنسانية، لذلك فإن المجتمع الناجح هو من يقاوم هذه المشكلة ويوفر حلا لها على المستوى الاجتماعي والأسري، وأن صندوق تحيا مصر له يد قوية وعاملة في هذا المجال، وأتمنى أن تنتهي هذه المشكلة من حياة المصريين".وثمّن قداسة البابا جهود الصندوق في مجالات عمله التي تستهدف رفع المعاناة عن كل هذه الفئات التي تعتبر أكثر احتياجا للتكاتف والمشاركة لتوفير حياة كريمة لهم قائلا: "إن الصندوق هو صندوق مصري خالص وبالتمام لخدمة المصريين في كافة ربوع مصر، فهو صندوق يتشارك المصريين فيه لخدمة المصريين في كل المجالات".كما دعا قداسة البابا تواضرس الثاني كافة المصريين لتدعيم نشاط الصندوق والمساهمة فيه قائلا: "هذا الصندوق أنشئ من أجل المصريين وبتبرعات المصريين وهو تعبير عن التماسك القوي الذي يربط كل المصريين.. تحيا مصر".
مشاركة :