أعلن مؤسس ورئيس شركة "تسلا" الأميركية للسيارات إلون ماسك اليوم (الاثنين) الشروع في بناء مصنع للسيارات الكهربائية في شنغهاي سيمنح الشركة منفذاً كبيراً إلى السوق الصينية، أكبر سوق للسيارات في العالم. وكتب ماسك على "تويتر": "إننا متلهّفون للشروع اليوم في عملية بناء مصنع تسلا الضخم في شنغهاي". وقال: "هدفي إنجاز البناء الصيف المقبل والشروع في إنتاج النموذج 3 في نهاية العام وتحقيق حجم إنتاج هائل العام المقبل". وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن رئيس "تسلا" سيحضر مراسم إطلاق الورشة في شنغهاي. وكانت "تسلا" قد أعلنت في يوليو (تموز) عزمها على إقامة مصنع يمكنه إنتاج أكثر من 500 ألف سيارة سنوياً في الصين، سيكون الأول لها خارج الولايات المتحدة، وذلك بهدف الوصول مباشرة إلى سوق السيارات الكهربائية في البلاد من غير أن تعاني من تبعات الخلافات التجارية الصينية الأميركية. ووسط تبادل الرسوم الجمركية المشددة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، استهدفت بكين تحديدا خلال الصيف السيارات الأميركية وقطع تبديلها. غير أنها أعلنت في ديسمبر (كانون الأول)، في سياق الهدنة في الحرب التجارية بين البلدين، تعليق الرسوم المشددة على السيارات وقطع التبديل المستوردة من الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تجذرها في السوق المحلي في الصين، يتوقع أن تواجه "تيسلا" منافسة شديدة في ظل وضع اقتصادي متباطئ في البلاد. غير أن قطاع السيارات الكهربائية سيواصل نموه في الصين، بتشجيع من الحكومة الساعية إلى مكافحة تلوث الجو. وأكدت "تسلا" أنها ستملك المصنع كاملاً، في حين تفرض الصين عادة على الشركات الأجنبية إقامة شراكات محلية مع تقاسم الأرباح والمعرفة التكنولوجية.