أكد اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، أن اللحظة التاريخية التي شهدتها مصر والعالم أمس بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة جسدت روح المحبة التي تجمع المصريين ليعطوا المثل والقدوة فى مبادئ المواطنة الحقيقية وبأن وحدة وتماسك الشعب المصري هي الضمان الوحيد لعبور التحديات.وأشار المحافظ إلى أن مظاهرة من الحب والتآخى عمت أعياد الميلاد المجيد فى الكنائس والشوارع والميادين والمتنزهات فى أسوان وكافة ربوع مصر لم تفرق بين المسلمين والمسيحيين بل كانت مشاركة وطنية واسعة ولم تكن أبدًا تقليدًا شكليًا بل جوهريًا.وأوضح اللواء أحمد إبراهيم بأن أسوان تتأصل فيها روح الوحدة والتآخي بين نسيج الأمة الواحدة وهو ما يؤكد على أن الوطنية لا تدرس ولكن تتعايشها وتتناقلها الأجيال جيل بعد جيل وخاصة أن مصر غنية برجالها العظماء وأبنائها الأوفياء .ومن جانبه أعرب نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان للأقباط الأرثوذكس عن تقديره وامتنانه لما لمسه من مئات المسلمين بالمحبة والأخوة الصادقة والذين توافدوا لمشاركة إخوانهم الأقباط في احتفالات عيد الميلاد المجيد وعلى رأسهم محافظ أسوان ليعكس ذلك قدرة الإنسان المصري على مواجهة التحديات لأنها توحد ولا تفرق .وأشار إلي أن الإرهاب لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين ، ولكن يستهدف كيان الوطن كله وزعزعة استقراره وإشعال الفتنة هنا وهناك وهو الذي يحتاج إلي التماسك والترابط لأننا شركاء في بنيان واحد وجسد واحد.
مشاركة :