الكنيسة المصرية أقامت قدّاس عيد الميلاد

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حسين الفضلي – أقامت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية في الكويت، أول من أمس، قداس عيد الميلاد المجيد بحضور السفير المصري لدى البلاد طارق القوني، وممثلين عن الطوائف الدينية وعدد غفير من الجالية المصرية وبمشاركة وجوه من المجتمع الكويتي. وقال القوني خلال كلمة له في المناسبة، إن التوقيت الذي نحتفل فيه اليوم بهذه المناسبة، يتزامن مع دلالات مهمة تشهدها مصر، فبينما جاءت رسالة السيد المسيح لتعلي من قيم الأخوة والمحبة، شهدت بلادنا الافتتاح الرسمي لكنيسة «ميلاد المسيح» ومسجد «الفتاح العليم» في العاصمة الإدارية الجديدة، لتعد بذلك الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، ولتؤكد على أن ما يتحقق في مصر حالياً على أرض الواقع يعكس مضامين الرسالة ذاتها. ونقل القوني تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة، وإعرابه لأقباط مصر بالخارج عن خالص تمنياته لهم بالمزيد من النجاح ولمصر دوام الرقي والازدهار. حركة تنموية وقال القوني إن ذكرى الميلاد تتزامن مع ما تشهده مصر من ميلاد جديد قائم على حركة تنموية وحضارية غير مسبوقة تتضمن خططا للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومعالجة تحديات في ملفات مختلفة، لافتا الى ان قوى الشر والظلام لن تنال من عزيمة هذا الوطن ووحدته. وشدد على ضرورة استلهام العبر التي جاءت بها الديانات السماوية وما تضمنته جميعها من رسائل إخاء وطمأنينة وسلام، لتخاطب البشرية جمعاء ولتُعلي من قيم التعايش والمحبة. وأكد أن مواجهة مصر لقوى الإرهاب حالياً تتطلب منا جميعاً أن نستدعي تلك العبر ونضعها نصب أعيننا، في ظل ما يموج في العالم من موجات تطرف ونبذ للآخر، وأن نعلي من قيم المواطنة والتعايش، لنؤكد أن أسباب الشقاق والفرقة لا سبيل لها بين المصريين. تطورات إيجابية وبين القوني أن مصر عقب مرور نحو عام على اعتماده سفيراً لها في الكويت، شهدت العديد من التطورات الإيجابية كانخفاض معدلات البطالة إلى دون الـ10 في المئة وارتفاع إيرادات السياحة إلى 9 مليارات دولار، وارتفاع معدل النمو إلى 5.5 في المئة، فضلاً عن وصول عائدات قناة السويس إلى 5.7 مليارات، وإنشاء 12 محطة كهرباء و512 مشروعا إسكانيا بتكلفة 50 مليار جنيه، منها 144 ألف وحدة سكنية متوسطة واجتماعية. ولفت الى ان من التطورات ايضا تنفيذ 26 مشروعا بقطاع الطرق بتكلفة 18 مليار جنيه، تضمنت إنشاء 2600 كيلومتر و41 جسرا ونفقا ومحورا مروريا، والانتهاء من المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس للكشف عن فيروس سي والأمراض غير المعدية، حيث تمت بفحص 20 مليون مواطن، وإجراء 62 ألف عملية جراحية بالمجان ضمن مبادرة للقضاء على قوائم الانتظار، وارتفاع حجم احتياطي الغاز الطبيعي بـ8 أضعاف إلى 70 تريليون قدم، كما نجحت العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) في تدمير البنية التحتية للعناصر الارهابية بصورة ملحوظة، موجها التحية للقوات المسلحة والشرطة المصرية على دورهما في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها. نشر المحبة من جانبه، أكد راعي الكنيسة المصرية القمص بيجول الانبا بيشوي، أن مصر كانت وستظل قبلة العالم، وأن الأنظار تتجه إلى حدث غير مسبوق هو افتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح هناك، حيث ألقى قداسة البابا تواضروس رسالة محبة من على منبر مسجد الفتاح العليم عقب الافتتاح الرسمي. ولفت إلى أن هذا الافتتاح هو رسالة للعالم كله اننا وطن واحد لجميع المصريين بلا تمييز بين مسلم ومسيحي، وكنا نتمنى ذلك منذ زمن وقد تحقق ورأيناه بفضل رجاحة عقل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينا أن كل ما يحدث لم ولن يؤثر في وحدتنا، مستذكرا المقولة الخالدة للبابا تواضروس: «إن هدموا الكنائس سنصلي مع اخواننا المسلمين في المساجد، وإن هدموا المساجد سنصلي مع اخواننا المسلمين في الشوارع». وأشار إلى المحبة التي زرعها السيد المسيح في حياته، وكيف كان يجول في الأرض يصنع وينشر الخير والمحبة، ذاكرا أن المحبة من أقدم الوصايا، وأن المسيح أراد أن يعلم البشرية المحبة في صورة أكثر عمقا، حيث قدم المحبة البازلة المضحية التي لم تكن موجودة من قبل، مؤكدا أن المحبة بالعمل وليست بالكلام. تهاني الجراح قام وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، اول من امس، بزيارة إلى كاتدرائية مارمرقس، حيث قدم التهاني بمناسبة عيد الميلاد. (كونا) شهيد الواجب استذكر السفير المصري لدى البلاد طارق القوني «شهيد الواجب الرائد مصطفى عبيد، الذي قضى نحبه قبل يومين أثناء تفكيك عبوة ناسفة قرب إحدى الكنائس». كلمة شكر وجه راعي الكنيسة المصرية القمص بيجول الانبا بيشوي رسالة شكر ومحبة الى كل المهنئين بالمناسبة، سواء بالحضور الشخصي أو إرسال الرسائل والورود والحلوى، من داخل الكويت وخارجها. دور الجالية أشار القوني إلى أنه لمس خلال العام الماضي بوضوح إسهام الجالية المصرية المقدر في العديد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية داخل الكويت، وبما يعكس تميز الجالية ودورها الكبير في التنمية هنا، كما لمست انشغال الجالية بقضايا الوطن وهمومه وظهرت جلية في العديد من المواقف، من بينها المشاركة في الاستحقاق الانتخابي للمصريين بالخارج كأعلى الجاليات مشاركة في الانتخابات كما هو الأمر في مثيلتها في عامي 2015 و2014. ووجه التهنئة في هذه المناسبة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، وشكر الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط ما بين شعبي وحكومتي البلدين. شمس الله للجميع بين القمص بيجول أن الله يحب جميع البشر المؤمنين والخطاة، فالله تشرق شمسه على الجميع مؤمنين وخطاة ولا يفرق بينهم وهذا دليل على الحب، لافتا إلى أن جميع البشرية إخوة لا فرق بينهم بسبب الدين أو الجنس أو اللون، فجزع الشجرة واحد وإن اختلفت أغصانها، وقال: ليس لدينا أعداء من بني البشر، والعدو الوحيد هو عدو الخير أو إبليس أو الشيطان، ولكن كل البشر إخوة ونحبهم جميعا رغم الاختلاف في الدين أو الجنس أو العرق أو اللون.

مشاركة :