وزير الخارجية الجزائري على موقف بلاده الداعم للمبعوث الأممي في ليبيا واستعدادها لمساعدته في مساعي إيجاد مخرج للأزمة كون هذه الدولة جارة لبلاده، وفق المصدر ذاته. وأمس الأحد، قال بيان للخارجية الجزائرية إن زيارة سلامة تأتي "في إطار التشاور الدائم بين الجزائر والأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا". وأوضح أن سلامة سيبحث بالجزائر "التطورات المسجلة في ليبيا على المستوى السياسي والأمني و تطبيق الإجراءات المتخذة في إطار مخطط عمل الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة الليبية". وتعد هذه الزيارة الثانية لسلامة إلى الجزائر في أقل من سنة بعد تلك التي أجراها مايو/ أيار من العام الماضي، والتي صرح خلالها بأن الجزائر "لها حق مشروع في أن تهتم بالأوضاع الليبية بالنظر للأواصر العميقة بين البلدين والحدود الطويلة بينهما". ومنذ 2015، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة. ولا تكاد تخرج التصريحات الرسمية الجزائرية، خلال هذه الزيارات، عن أن "الحل الوحيد للأزمة لن يكون إلا سياسيًا عبر حوار حصري بين الليبيين ودون تدخل خارجي". كما تقوم الجزائر بالتنسيق الرسمي مع كل من مصر والقاهرة في إطار مبادرة دول الجوار لحل الأزمة في ليبيا . وأعلن غسان سلامة منذ أسابيع عن جهود للبعثة الأممية لعقد "الملتقى الوطني الليبي الجامع"، أوائل 2019 لتجاوز الانسداد السياسي في البلاد، دون تحديد تاريخ له أو هوية المشاركين فيه. ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما حيث تسيطر قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :