النشاط والحركة أشياء رائعة، ولكن في بعض الأحيان لا نملك الخيار فعلينا ببساطة أن نجلس في الاجتماعات أو خلف مقود السيارة، وعندما نشعر بالتعب نستلقي، وتصبح الحركة هنا رفاهية قد لا نملكها، فمن الأهمية بمكان أن تعطي جسمك وعقلك وقتًا كافيًا من الراحة والتوقف عن العمل، بما في ذلك الحركة، ولكن التوازن دائمًا هو الأهم، وهنا يُقدِّم لك الخبراء بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تحقيق أقصى استفادة من الفترات المريحة، التي تجمع بين فوائد الراحة والحركة معًا، وتساهم فى إحداث النشاط الذي نسعي جميعًا إليه. - يقول خبراء اليوجا أنها تطورت بحيث يمكن أن يمارس الممارسون بواسطتها التأمل لفترات أطول، فالجلوس السليم مثلًا كمهارة تتطلب ممارسة وتقنية وليس مجرد انهيار في أقرب مقعد، ولذلك ينصحك هؤلاء باستخدام تقنيات اليوجا في المناسبات التي تكون فيها في وضع واحد لفترة طويلة، وذلك بجلب بعض الوعي والتركيز إلى الصورة، مثلًا: اجلس على حافة الكرسي، ستستخدم القليل من الجهد للجلوس طويلًا، وقد تجد أنك لا تجلس طويلًا طوال الوقت، فقط لا تتكئ على الظهر. وعندما تقف حفاظًا على الوركين تحتك ووزنك على أعقابك، فمثلًا للوقوف أمام المنضدة لتقطيع الخضار، ففكر وكأن الوركين بعيدين جدًّا واجعلهما فى وضع محازاة بعيدًا عنك، وستسمح هذه المحاذاة لعظامك -بدلًا من عضلاتك- بحملك، مما يجعل الجلوس والوقوف لفترات طويلة أكثر سهولة وأكثر راحة، وأيضًا ستُجَنِّب مفاصلك الاستهلاك غير الضروري. - هل يمكنك النوم في وضع واحد فقط، على جانب واحد من مرتبة واحدة، مع حصن من الوسائد التي تدعم كل الأطراف؟، يقول الخبراء أن التغيير فى طريقة وأسلوب نومك يدعم استعادة نشاطك الجسدي والعقلي، والخطوة الأولى تتمثل فى تبديل السرير من وقت لآخر، فإذا كان لديك سرير إضافي مثلًا في غرفة أخرى، فانتقل إليه في بعض الليالي للسماح لجسمك بالتكيف مع ضغط مختلف، وحاول الشعور بهذا التغير، وقم بتنشيط العضلات المتصلبة من نومك بالطريقة المعتادة، بعد حمام دافئ، بل يمكنك أيضًا تجربة النوم على مرتبة على الأرض. - يقول الخبراء أن واحدة من أكبر مشاكلنا هي أننا قمنا بتطوير نوع من المشاركة المستمرة الجزئية مع العالم، من خلال التقارب الشديد بين الناس ووسائل التواصل على الإنترنت، الحل ببساطة هو أخذ استراحة فعلية من كل هذه الوسائل في وقت محدد، وكأنه وقت التوقف عن العمل، حاول الإصرار على تلك الفترات التي تتوقف فيها عن العمل، سواء كان ذلك بعد الساعة 6 مساءً طوال أيام الإجازات، أو حتى لمدة 10 دقائق في العمل. وبدلًا من ذلك افعل ما تشعر أنه يمنحك الهدوء، قم مثلًا للصلاة، تأمل في قاعة مؤتمرات فارغة، أو الجلوس تحت أشعة الشمس في حديقة قريبة أو في الفناء الخلفي لعملك أو لمنزلك، افعل هذا أو لا تفعل ذلك أو أي تعليمات؛ لأن الهدف هو عدم القيام بالكثير من الأشياء وإيجاد السلام فيما تفعل.
مشاركة :