أثبت الحارس المخضرم عامر شفيع، أن العمر مجرد رقم، بعدما قاد منتخب الأردن لفوز مفاجئ (1-0) على أستراليا، حاملة لقب كأس آسيا، وأنقذ عدة فرص خطيرة أخرى. وبعد تقدم الأردن بهدف في منتصف الشوط الأول، وإهدار أكثر من فرصة ضغطت أستراليا بقوة وسيطرت على الشوط الثاني، وصنعت عدة فرص خطيرة لكن الحارس الملقب باسم "الحوت" أبدع في الحفاظ على نظافة شباكه. وبعد 5 دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، رد شفيع تسديدتين متتاليتين من مدى قريب من البديلين كريس إيكونوميديس، وجاكسون إيرفين، قبل أن تنطلق صفارة النهاية، وتبدأ الاحتفالات مع القائد. ولم يكن غريبًا أن تهتف جماهير الأردن، التي بلغ عددها حوالي 5 آلاف متفرج في إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، للحارس شفيع خلال اللقاء، وبعده أيضًا لفترة طويلة. وحمل اللاعبون زميلهم الحارس، الذي سيبلغ عامه 37 الشهر المقبل، على الأعناق، واستمرت احتفالات اللاعبين مع المشجعين لفترة طويلة بعد اللقاء احتفالاً بإسقاط حامل اللقب. وقال شفيع بعد البداية القوية للأردن في منافسات المجموعة الثانية التي تضم سوريا، وفلسطين: "الحمد لله أنا موجود في حراسة المرمى حتى أنقذ منتخبي من تلقي أي هدف، وبإذن الله أكون على قدر المسؤولية". وأضاف: "حافظت على شباكي بجهود زملائي وتوفيق رب العالمين. لكل شخص منا هدف والمشاركة بالبطولة للمرة الرابعة يعني الكثير، وبإذن الله أستمر في عالم كرة القدم". ولم تقتصر الإشادة بالحارس شفيع على زملائه والمشجعين فقط بل كال البلجيكي فيتال بوركلمانز، مدرب الأردن، المديح لمن يحمل شارة القيادة في منتخب "النشامى". وقال بوركلمانز: "لديَّ 3 حراس مرمى أحدهم 36 عامًا من العمر، لكن أهنئه تهنئة كبيرة. عامر شفيع هو لاعب يتميز بالمهارة وهذه المباراة تعني له الكثير، ولقد منح اللاعبين دفعة هائلة وثقة كبيرة". وأضاف: "كان مستواه رائعًا والثقة التي تحلى بها اللاعبون كانت ظاهرة وواضحة ووجود الجماهير الأردنية خلف الفريق ترك بصمة مؤثرة ويجب علينا تحقيق نتائج إيجابية في المباراتين القادمتين".
مشاركة :