تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر تدريبي في صنعاء، وإحباط هجوم في الضالع وحرض بحجة، فيما أكدت قوات الجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، تعيش حالة من الانهيار العسكري على مستوى جميع الجبهات، الأمر الذي أجبرها على المراوغة في اتفاق من اتفاق السويد بشأن الحديدة، في محاولة منها لإعادة ترتيب صفوفها المنهارة. وفي التفاصيل، تمكنت مقاتلات التحالف المساندة للجيش اليمني من تدمير معسكر تدريبي للميليشيات، في مديرية بني مطر غرب العاصمة، حيث ذكر شهود عيان أن غارات لمقاتلات التحالف استهدفت بتسع غارات معسكراً تدريب سرياً، وتجمعات مسلحة للميليشيات في منطقة بقلان بمديرية بني مطر غرب العاصمة، كما قصفت مواقع الميليشيات في منطقة الدار البيضاء بمديرية سنحان وبلاد الروس جنوب شرق العاصمة. وأكدت مصادر مطلعة مصرع القيادي الحوثي أحمد الصرمي المكنى بـ«أبوحسين»، وهو شقيق القيادي الحوثي وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب في حكومة الانقلابيين، محمد الصرمي، والذي دفع بالعديد من الأبرياء من الشباب، بينهم لاعبون محليون للقتال في صفوف الميليشيات، مستغلاً منصبه في الوزارة لتجنيد مئات الشباب لصالح الميليشيات. من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية رفيعة في صنعاء أن قيادات حوثية رفيعة عينتها الميليشيات، أخيراً، في ما يسمى «قيادات القوات الجوية والدفاع الجوي» بصنعاء، باشرت باستدعاء منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي في مناطق سيطرتها، وإجبارهم على حضور دورات طائفية بالقوة مقابل صرف نصف راتب «وتهديد من يتغيب بالفصل والتسريح». وأوضحت المصادر أن الميليشيات خصصت عدداً من قاعات الأعراس، الواقعة بالعاصمة صنعاء، لإقامة الدورات الطائفية لمنتسبي القوات الجوية وتدريس «ملازم» زعيم الميليشيات السابق الصريع حسين الحوثي، وإعادة بث محاضرات شقيقه زعيم الميليشيات الحالي، عبدالملك الحوثي. وأشارت المصادر إلى أن الابتزاز الحوثي الجديد، تجاه منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي، قابله استياء عارم وردود أفعال غاضبة من قبل معظم منتسبي قوات سلاح الجو اليمني، الذين رفضوا الانخراط في صفوف الجماعة الطائفية منذ انقلابها، الأمر الذي يعد مؤشراً لمدى رفض الميليشيات لاتفاقات السلام، وسعيها إلى إشعال الجبهات مجدداً في الساحل الغربي، بعد أن أخذت فسحة من الزمن، لإعادة ترتيب صفوفها. وفي الحديدة، استمرت الميليشيات الإيرانية بعمليات خرق اتفاق الهدنة، حيث قامت بتهجير 10 أسر من حي الربصة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا قذائفها التي تساقطت على أحياء الحديدة إلى 14 مدنياً، بين قتيل وجريح، بعد سقوط صواريخ حوثية على مساكنهم في حي الأنصار ومنطقة السلخانة. وفي صعدة، قال قائد محور المحافظة، العميد عبيد الأثلة، إن «ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تعيش حالة من الانهيار والضعف الشديد في معقلها بمحافظة صعدة، وسط تقدم ميداني ملحوظ لقوات الجيش مسنودة بقوات التحالف العربي»، مشيراً، في تصريح لموقع الجيش اليمني، إلى أن الميليشيات باتت محاصرة من جهتي الشمال والجنوب الغربي، إثر سيطرة قوات الجيش على الخطين الدوليين المؤديين إلى منفذ علب من الجهة الشمالية، والملاحيط – حرض من جهة الجنوب الغربي، الأمر الذي ضاعف تضييق الخناق عليها. وأضاف الأثلة أن قوات الجيش نجحت في إحكام السيطرة الكاملة على الخط الإسفلتي، الرابط بين مديرية باقم ومنفذ علب الدولي شمال المحافظة، وتطهير جميع المناطق الواقعة عليه من الحوثيين، والسيطرة على الخط الدولي الرابط بين حرض والملاحيط. ودعا جميع اليمنيين إلى رص الصفوف والالتفاف حول القيادة، لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظات من الحوثيين المدعومين من نظام إيران الطائفي. وتكبدت الميليشيات، خلال اليومين الماضيين، خسائر بشرية كبيرة في صفوفها، وسط تقدم ميداني كبير لقوات الجيش في جبهات صعدة المختلفة. وفي حجة، أكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تنتحر في محيط جبل النار بمدينة حرض، بعد شنها هجمات متكررة على مواقع الجيش في المنطقة بهدف استعادتها، لكنها لاتزال تخسر العشرات من عناصرها بشكل هستيري، وبما يشبه الانتحار الجماعي، مشيرة إلى أن الهجمات الحوثية تأتي لفك الحصار عن مجاميع الميليشيات المحاصرة في مدينة حرض، من قبل الجيش اليمني. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على مواقع الميليشيات في محيط حرض، حيث أدت الغارات إلى تدمير أحد مخازن الأسلحة، وتدمير تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى المناطق الواقعة بين صعدة وحجة، بهدف استعادة الطريق الرابط بينهما، والذي تمت السيطرة عليها، أخيراً، من قبل قوات الجيش اليمني. وفي تعز، دفعت ميليشيات الحوثي الإيرانية بتعزيزات عسكرية إلى جبهات غرب تعز، بعد فشلها في قصف معسكر خالد بن الوليد في موزع بصواريخ باليستية، حيث اعترضتها الدفاعات الجوية للتحالف ودمرتها في الجو، وذكر مصدر عسكري في مقبنة بغرب تعز أن الميليشيات أرسلت تعزيزات عسكرية، بينها سبع دبابات وثلاث مصفحات وحاملة جند وعدد من العربات العسكرية، إلى جبهات غرب تعز، بهدف التصعيد العسكري في تلك الجبهات. وأكد مصدر عسكري أن الميليشيات استغلت تحركات الأمم المتحدة لإيجاد سلام في اليمن، وتنفيذ اتفاقية السويد، لتعزيز جبهاتهم في عدد من المناطق بالأسلحة والعناصر البشرية، حتى تشن هجمات مباغتة على مواقع الجيش والمقاومة المشتركة، لكنها تفشل في جميع تحركاتها ليقظة الجيش والتحالف، وعلمهما المسبق بأن الميليشيات ليست جادة في الوصول إلى أي سلام على الأرض. وكانت مدفعية الجيش قصفت مواقع للميليشيات، بمناطق عسيلة والنوبة والحصن في مديرية مقبنة غرب تعز، بالتزامن مع تحركات الميليشيات، وفقاً للمصدر العسكري. وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش في جبهة دمت من إفشال محاولة تقدم للميليشيات، باتجاه مواقعهم في منطقة شعب القاضي المطلة على مدينة دمت، وكبدتهم خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، أجبرت من تبقى من عناصرهم على الفرار. الميليشيات خصصت عدداً من قاعات الأعراس الواقعة بالعاصمة صنعاء لإقامة الدورات الطائفية لمنتسبي القوات الجوية.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :