سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، إلى تبديد المخاوف من انسحاب سريع للقوات الأمريكية من سوريا، حيث أكد أن الانسحاب سيتم «بطريقة حذرة»، مشيراً إلى أن المعركة ضد تنظيم «داعش» لم تنتهِ بعد، في وقت وصل فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى تركيا، لإجراء مباحثات مرتقبة بشأن سوريا.وكتب ترامب في تغريدة: «سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم «داعش»، والتصرف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور».من جهته، قال البيت الأبيض أمس، إن الرئيس ترامب يريد ضمان سلامة القوات الأمريكية مع انسحابها من سوريا، وإنه لم يغير موقفه بشأن سحب القوات.وقالت مرسيدس شلاب، المتحدثة باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز التلفزيونية: «لم يغير الرئيس موقفه؛ إذ إنه ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضاً». وأضافت: «ولذلك ستقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام».وتعرض ترامب لضغوط قوية داخل بلاده وفي عواصم الدول الحليفة له، بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أنه يعتبر أن تنظيم «داعش» تم القضاء عليه، وأنه يرغب في خروج القوات الأمريكية من سوريا فوراً. وتأتي تصريحات ترامب غداة زيارة بولتون إلى «إسرائيل»، التي أبلغ خلالها رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أن الانسحاب الأمريكي لن يحدث قبل «هزيمة «داعش» وعدم قدرته على إحياء نفسه مرة أخرى»، وبعد إطلاقه توضيحات قد تجعل انسحاب الأمريكي يستغرق أشهراً. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن بولتون يرافقه رئيس الأركان جوزيف دانفورد، والمبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري، الذي يشغل أيضاً منصب المبعوث الخاص الجديد للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». ومن المقرر أن يجرى المسؤولون الأمريكيون مباحثات مع المتحدث الرئاسي التركي والمستشار الأمني إبراهيم كالين، ووزير الدفاع خلوصي آكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء.ويتضمن جدول أعمال المباحثات دور تركيا في محاربة تنظيم «داعش» عقب الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، والهجوم التركي المقرر ضد القوات الكردية شمالي سوريا. وكان بولتون قد أكد قبل وصوله إلى تركيا، أن أمريكا تريد ضمانات حماية من تركيا للأكراد الذين يحاربون «داعش» في سوريا. (وكالات)
مشاركة :