الجابون: محاولة انقلابية فاشلة في غياب الرئيس

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أُحبطت محاولة انقلاب عسكري في الجابون، أمس الاثنين، وألقي القبض على قادة المجموعة الانقلابية بعد ساعات من سيطرتهم على محطة إذاعية، في مسعى لإنهاء حكم عائلة بونجو المستمر منذ 50 عاماً.وقالت الرئاسة الجابونية في بيان، إن قائد المجموعة العسكرية الانقلابية ومتآمرين آخرين معه، أوقفوا في العاصمة ليبرفيل، فيما قتل اثنان من المجموعة، موضحة أن «الوضع تحت السيطرة». وتابع البيان أن قوات الأمن سيطرت «على مبنى الإذاعة الذي جرى فيه الهجوم، وقتلت عضوين من المجموعة المسلحة وحررت الرهائن». وأوضحت الرئاسة أن الأعضاء الستة من المجموعة المسلحة قاموا ب«تحييد» عناصر من الدرك وُجدوا أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، قبل أن «يعترضوا ويحجزوا خمسة صحفيين وفنيين» ويقوموا بتلاوة بيانهم.وفي بيان أذيع الساعة الرابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت جرينتش) قال اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج الذي يصف نفسه بأنه ضابط في الحرس الجمهوري إن الكلمة التي ألقاها بونجو بمناسبة العام الجديد «عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه».وفي أول ظهور له على شاشة التلفزيون منذ إصابته بجلطة دماغية في السعودية في أكتوبر/‏تشرين الأول الماضي، تلعثم بونجو (59 عاماً) خلال إلقاء الكلمة، وبدا غير قادر على تحريك ذراعه اليمنى، ولم يتضح ما إذا كان بوسعه السير. ويواصل بونجو علاجه في المغرب منذ نوفمبر/‏تشرين الثاني.وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر أوندو في استوديو إذاعي وهو يرتدي الزي العسكري ويقرأ البيان. وكان جنديان يحملان بندقيتين يقفان خلفه. وذكر أن الانقلاب نفذته الحركة التي أعلنت عن نفسها تحت اسم «الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن» في الجابون، ضد «هؤلاء الذين اغتالوا بوضاعة أبناء وطننا الشبان ليلة 31 أغسطس/‏آب 2016»، في إشارة إلى أعمال عنف دامية اندلعت بعد أن تم الإعلان عن فوز بونجو في انتخابات متنازع عليها. وقال: «لا يمكننا التخلي عن الوطن»، معتبراً المؤسسات التي تستمر بالعمل في غياب بونجو «غير شرعية وغير قانونية».وقال أوندو في بيان إعلانه الانتفاضة: «إن كنتم تتناولون الطعام، توقفوا. إن كنتم تتناولون كأساً، توقفوا. إن كنتم نائمين، استيقظوا. أيقظوا جيرانكم (...) انهضوا معاً وسيطروا على الشارع». ودعا جميع العسكريين والضباط إلى حمل «السلاح والذخيرة» واحتلال النقاط الاستراتيجية في البلاد، مثل المباني العامة والمطارات. وطلب من الشعب دعم الانتفاضة من أجل «إنقاذ الجابون من الفوضى».وساد الهدوء معظم أنحاء العاصمة ليبرفيل، وقال المتحدث الحكومي جي برتران مابانجو، إن الوضع تحت السيطرة بعد الاعتقالات. وصرح لقناة فرانس 24 قائلاً: «الحكومة والمؤسسات تعمل كالمعتاد». وكان قد قال ل«رويترز» في وقت سابق، إنه تم اعتقال أربعة من خمسة ضباط بالجيش سيطروا على محطة الإذاعة الوطنية. وأضاف أن قوات الأمن نشرت في العاصمة وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام، فيما ستبقى حدود البلاد مفتوحة.ونقلت المحكمة الدستورية جزءاً من صلاحياته إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس. وتقوم الحكومة فقط بتصريف الأعمال. وفي تغريدة أمس الاثنين، أدان موسى الفكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محاولة الانقلاب. وقال: «أؤكد رفض الاتحاد الإفريقي التام لأي تغييرات غير دستورية للسلطة».وأدانت فرنسا محاولة الانقلاب في مستعمرتها السابقة، ودعت رعاياها في العاصمة ليبرفيل إلى تجنب التنقل في أرجاء المدينة. وذكرت أنييس فون در مول، المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان: «ندين أي محاولة لتغيير الحكومة بعيداً عن القواعد الدستورية.. لا يمكن ضمان استقرار الجابون سوى بالالتزام الكامل بمواد دستورها». (وكالات)

مشاركة :