تحذيرات عراقية من تحول سامراء إلى موصل ثانية

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالاتعادت مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين إلى واجهة الأحداث في العراق مجدداً، بعد تصاعد الخلافات بين أهالي المدينة والجهات الرسمية من جانب، والجهات الدينية والسياسية والأمنية من جانب آخر بالمدينة، في وقت اعتقلت القوات الأمنية ثلاثة عناصر من تنظيم «داعش» في الجانب الأيمن للموصل.وتدور الخلافات حول إدارة الملف الأمني وإدارة مرقدي الإمامين العسكريين اللذين يتولى الوقف الشيعي حالياً إدارتهما، بدون إشراك الوقف السني الذي يمثل أبناء مدينة سامراء (110كم شمال بغداد)، فيما تتولى قيادة عمليات سامراء التي تتبع قيادة العمليات المشتركة في بغداد، وقيادة عمليات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، إدارة الملف الأمني بصورة مشتركة دون مشاركة من قوات الشرطة المحلية التابعة للمدينة في إدارة هذا الملف.ومنذ تفجير المرقدين في 22 فبراير/‏شباط عام 2006 تولت القوات الأمنية التابعة للحكومة العراقية إدارة المرقدين، وأغلقت منافذ المدينة القديمة التي تضم المرقدين، ورحّلت جميع أصحاب المحال التجارية ومنعتهم من مزاولة أعمالهم فيها، وهذا الأمر ينطبق كذلك على بيوت الأهالي القريبين من المرقدين. وباشرت العتبة العسكرية التابعة للوقف الشيعي، التي شكلت لإدارة المرقدين باستملاك منازل ومحال وأراضي أبناء مدينة سامراء المحيطة بالمرقدين بعد التضييق عليهم، وبيعها بثمن يقل كثيراً عن قيمتها الحقيقية ثم نقل ملكيتها إلى الوقف الشيعي والعتبة العسكرية.وأصدر مجلس محافظة صلاح الدين بياناً طالب فيه مراجع الدين والسلطات العراقية، بإعادة النظر في وضع مدينة سامراء والانتباه إلى مطالب أهالي المدينة وتنفيذها.وحذر أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين «من تحول مدينة سامراء إلى موصل ثانية، نتيجة للتعسف والظلم والجوع والبطالة التي يتعرض لها سكان المدينة على أيدي الإدارتين الدينية والأمنية فيها، حيث دفعت أعداداً كبيرة منهم إلى مغادرتها بحثاً عن أماكن أكثر أمناً تتوفر فيها سبل العيش».ويطالب أهالي سامراء، بحسب الشيخ أصفوك قحطان رئيس مجلس شيوخ عشائر المدينة، ب «تخفيف الضغط الأمني وفق جدول زمني وتقليص أعداد القوات المتواجدة في المدينة وصولاً إلى نزع السلاح فيها أسوة ببقية المدن، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء طوال السنين ال 15 الماضية، وبيان مصير المغيبين الذين فقدوا بعد تحريرها بوقت قصير من سيطرة «داعش» عليها عام 2014». ويقول الشيخ قحطان: إن أبناء سامراء يطالبون بإشراكهم في إدارة المرقدين، كما كان الحال منذ 12 قرناً، مؤكداً أن «أهالي سامراء كانوا أمناء على المرقدين وسيبقون كذلك». من جهة أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، عن اعتقال ثلاثة عناصر أمنية لتنظيم «داعش» في الجانب الأيمن لمدينة الموصل. وقالت المديرية في بيان، إن «مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت من الإيقاع بثلاثة عناصر أمنية كانت تعمل لصالح تنظيم داعش الإرهابي في أيمن الموصل». وأضافت أن «هؤلاء كانوا يقدمون تقارير عن القوات الأمنية العراقية ومنتسبيها»، مشيرة إلى أن «اعتقالهم تم بكمين محكم نصب لهم في حمام العليل».

مشاركة :