البيت الأبيض: ترامب يريد انسحابا آمنا للقوات الأمريكية من سوريا

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الوكالات: قال البيت الأبيض امس الاثنين ان الرئيس دونالد ترامب يريد ضمان سلامة القوات الامريكية مع انسحابها من سوريا وإنه لم يغير موقفه بشأن سحب القوات. جاء ذلك بعد يوم من توضيح مستشاره للأمن القومي شروطا قد تجعل الانسحاب يستغرق شهورا. وقالت مرسيدس شلاب المتحدثة باسم البيت الابيض لقناة فوكس نيوز التلفزيونية: «لم يغير الرئيس موقفه؛ اذ إنه ذكر أن هدفه الاساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضا». وأضافت: «ولذلك سوف تقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام». كان جون بولتون مستشار الامن القومي الامريكي قد أضاف شرطا جديدا يوم الاحد للانسحاب الامريكي من سوريا قائلا انه يجب أن توافق تركيا على حماية الاكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة. وأعاد ترامب يوم الأحد تأكيد أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة ربما لا تتم سريعا. كان اعلان الرئيس الامريكي المفاجئ سحب القوات من سوريا قد ترك المجال مفتوحا أمام الكثير من التساؤلات وخاصة ما اذا كان المقاتلون الاكراد الذين ينشطون في شمال سوريا بدعم من القوات الامريكية سيصبحون الان مستهدفين من تركيا التي تناصبهم العداء منذ فترة طويلة. وقال ترامب في ديسمبر خلال زيارة لقاعدة جوية أمريكية في العراق ان قادته العسكريين طلبوا مرارا تمديد بقاء القوات البالغ قوامها 2000 جندي في سوريا، وهي طلبات رفضها في نهاية الامر لأنه قال ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قد هزم إلى حد بعيد. من جانب اخر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أوقفت خمسة أجانب انضموا إلى تنظيم داعش، بينهم أمريكيان وأيرلندي في شرق سوريا. وتمكنت القوات في 30 ديسمبر 2018 من اعتقال «خمسة عناصر إرهابيّة أجانب» كانوا يحاولون «شنّ هجمات» ضدّ قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق) كانوا يسعون إلى الهروب من مناطق التنظيم. ونشرت القوات على موقعها الإلكتروني يوم الأحد لائحة تضم أسماء الموقوفين وصورهم، وهم جهاديان من الولايات المتحدة وأيرلندي وباكستانيان أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت. وأوقفت القوات الكردية نحو ألف جهادي و550 امرأة وحوالي 1200 طفل، جميعهم أجانب، بحسب مسؤولين أكراد. إلى جانب ذلك بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) تفرض سيطرتها على جميع المعابر في ريفي حلب وإدلب، وذلك عبر وضع حواجز مع مناطق سيطرة القوات الحكومية وفصائل المعارضة. وقال مصدر في المعارضة السورية يوم الأحد إن هيئة تحرير الشام أغلقت «المعابر الواصلة بين عفرين وإدلب لأسباب إدارية وأمنية، كما أغلقت الهيئة معبر دارة عزة بعد طرد حركة نور الدين الزنكي». وكشف المصدر أن «هيئة تحرير الشام ستعيد فتح معبر المنصورة غرب مدينة حلب مع القوات الحكومية خلال الأيام القادمة، وبذلك أصبحت المعابر في ريفي حلب وإدلب التي ترتبط مع فصائل درع الفرات والنظام وتركيا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام». وشدد المصدر على أن الأيام القادمة ستشهد سيطرة الهيئة على كل المناطق الخاضعة للمعارضة في إدلب وريف حلب الغربي والجنوبي وكذلك ريف حماة من خلال الضغط على جيش العزة وصقور الشام وأحرار الشام وإخضاعهم لوزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ أو تركهم يواجهون مصير حركة نور الدين الزنكي.

مشاركة :