أقامت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يوم أمس الاثنين أول احتفال بعيد الميلاد بعيدا عن السيطرة الروسية فيما قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إن المرسوم الذي يمنح استقلال الكنيسة عن البطريركية الروسية كسر «آخر أغلال تربطنا بموسكو».واصطف مئات الأوكرانيين في طوابير رغم تساقط الثلوج أمام كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف لمشاهدة المرسوم الذي تسلمه رئيس الكنيسة الأوكرانية إبيفاني الأحد.ويحتفل كثير من المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد في السابع من يناير.ودخل إبيفاني الكاتدرائية أمس الاثنين حاملا المرسوم برفقة الرئيس بوروشينكو قبل أن يتسلمه اثنان من رجال الكنيسة لعرضه أمام الزوار.وبعد القداس قال بوروشينكو «للمرة الأولى نحتفل بعيد الميلاد والكنيسة مستقلة. هذا هو أساس حريتنا الروحية. كسرنا آخر أغلال تربطنا بموسكو».وتعارض روسيا بشدة هذا الانفصال وشبهته بالانشقاق العظيم الذي حدث عام 1054 وأدى إلى انقسام المسيحية الغربية والشرقية.ووصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في موسكو رؤساء الكنيسة الأوكرانية بالمشعوذين والانشقاقيين كما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمال أن تؤدي هذه الخطوة إلى إراقة دماء.ورغم البرد القارس وقف المئات لمشاهدة القداس اليوم على شاشة كبيرة خارج الكاتدرائية الأوكرانية التي امتلأت عن آخرها بالزوار.ويعكس تمزق العلاقات بين الكنيستين الروسية والأوكرانية انهيار العلاقات السياسية بين البلدين بعد سيطرة موسكو على القرم عام 2014 ودعمها لمتمردين انفصاليين في شرق أوكرانيا.
مشاركة :